تحول جذري “بعد 10سنوات لا توجد بركة في حياتي“ شاهد ماذا فعل هذا الشاب في محاولة لإرضاء الله سبحانة وتعالي!

في لحظة تأمل عميق يعيد الإنسان النظر في خيوط حياته التي نسجها بيديه فيجد بينها خيوطاً لم تكن إلا سببًا في ضيق معيشته وبعده عن ذكر الخالق كما أخبرنا القرآن الكريم في قوله تعالى: “ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا”. ومن هذه القصص ما حدث مع شاب قرر أن يبدأ صفحة جديدة مع الله بعد رحلة طويلة مع المعازف.

لحظة الإقلاع والتغيير

رصدت عدسات النشطاء على منصة “إكس” لحظة تحول جذري في حياة شاب قضى عشر سنوات من حياته بين أوتار العود، حيث قام بتحطيم آلته الموسيقية بكل ما تحمله من ذكريات وأوقات. هذا الفعل الرمزي كان إيذاناً ببداية جديدة بعيدة عن كل ما يمكن أن يكون سبباً في إعراضه عن ذكر الله والتوفيق في الرزق والحياة.

المعيشة الضنكا بين الروح والرزق

الشاب، الذي شارك تجربته مع العالم، لم يجد السلام في قلبه أو البركة في رزقه طوال السنوات التي أمضاها يعزف. وكان صوت العود بالنسبة له رنيناً يذكره بما فقد من سنوات عمره بدون ثمار يحصدها. قال في مقطع الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم: “لا وظيفة تقعد فيها ولا رزق يتبارك لك”. وهكذا، أصبح كسر العود في نظره تحرراً من قيود كانت تشده بعيداً عن راحة البال وطمأنينة القلب.

لم يمر فعل الشاب دون أن يثير حالة من الجدل في الأوساط الاجتماعية. فالبعض رأى فيه تعبيراً عن ندم ورغبة صادقة في الإصلاح والتوبة، بينما اعتبر آخرون الأمر مبالغاً فيه أو ربما لا يجدي نفعاً إلا بتغيير حقيقي يتجاوز المظاهر الخارجية. ولكن، في نهاية المطاف، يظل الأمر شخصيًا وعميقًا، فالتوبة والتغيير تبدأ من القلب قبل أن تتجلى في الأفعال.

 عندما تكون التوبة خياراً

مقطع الفيديو الذي اختتم بصورة الشاب وهو يحول العود إلى قطع محطمة، لم يكن إلا تجسيداً للرغبة في الانعتاق من دائرة الضيق والبحث عن معيشة أرحب بقرب الله. وإن كانت الآراء تختلف حول طريقة التعبير عن الرجوع إلى الله، إلا أن الأساس يبقى واحدًا، وهو البحث عن السكينة والطمأنينة في ظلال الإيمان.

قصة هذا الشاب تعكس حالة إنسانية بحتة في سعي الإنسان لمعنى أعمق للحياة ورحلة بحث دائمة عن الرضا والسلام الداخلي. فكل تحطيم لآلة، أو ترك لعادة، هو في جوهره إشارة إلى الرغبة في البدء من جديد، وفي البحث عن الهدوء في ظلال العودة إلى الذات والروح والإيمان.

close