يُعد الدعم الضماني ركيزة أساسية للعديد من الأسر والأفراد الذين يعيشون ظروفًا اقتصادية صعبة. لكن، كما في كل نظام، هناك قواعد لابد من الالتزام بها لضمان استمرارية هذا الدعم. تحرص الأنظمة الضمانية على تشجيع المستفيدين على البحث الفعال عن العمل كشرط لا غنى عنه للحفاظ على هذا الدعم. وهنا نأخذ جولة تفصيلية لفهم كيف يتم تطبيق هذه القواعد والشروط.
شروط استمرارية الدعم
من الضروري جدًا أن يكون المستفيد من الضمان الاجتماعي جادًا في البحث عن فرص عمل مناسبة. ليس فقط لضمان الدعم المادي، بل للمساهمة في تنمية المجتمع وتحقيق الذات. النظام واضح في هذا السياق؛ إذ يحدد ثلاث حالات يمكن فيها توقف صرف المعاش:
- إذا كان الشخص قادرًا على العمل ولكن لا يظهر مؤشرات جدية في البحث عنه.
- إذا لم يتقدم المستفيد بطلبات عبر منصات التوظيف المعتمدة.
- إذا كان هناك رفض لعروض العمل أو التدريب دون أسباب مقبولة.
مؤشرات عدم الجدية عندما تُغلق الأبواب
يتم تقييم جدية المستفيد من خلال مؤشرات محددة مثل:
- عدم الرد على محاولات الاتصال من مراكز الدعم الوظيفي.
- تجاهل رسائل الطلب للتسجيل في المنصات الوطنية للتوظيف.
- رفض فرص العمل المتاحة بدون تقديم تبريرات موضوعية.
لكل قاعدة استثناء، وفي هذا النظام يُمنح المستفيد فرصة لتقديم اعتراض في حالة الإيقاف، مع إرفاق المستندات الداعمة لموقفه. هذا يُظهر النية للتفاعل الإيجابي مع النظام والرغبة في التغلب على التحديات.
دور الوزارة الدعم الذي يمهد الطريق
من مسؤولية الوزارة المعنية تقديم كل أشكال الدعم للمستفيدين من أجل إعدادهم لسوق العمل من خلال:
- خطط تأهيل مخصصة تراعي السن، المؤهلات، والحالة الصحية.
- خدمات البحث عن عمل للمستفيدين القادرين.
- متابعة مستمرة لضمان تقدم المستفيدين في خطط التأهيل وجديتهم في البحث عن العمل.
تبقى الرسالة الأساسية من الضمان الاجتماعي هي تقديم يد العون في الأوقات الصعبة، مع الحفاظ على الحث على الاعتماد على الذات من خلال العمل. إن التوازن بين تقديم الدعم وتعزيز العمل يمثل أساساً لنظام ضماني مستدام يخدم كافة شرائح المجتمع.