يُعد الكبد مصنع الجسم الكيميائي، ولهذا فإن صحته تؤثر بشكل مباشر على سلامة وظائف الجسم الأخرى. ولعل مشكلة تراكم الدهون على الكبد من أكثر القضايا الصحية إلحاحاً التي تتطلب التعامل معها بجدية تامة. يقدم لنا الدكتور أيمن الشافعي، أخصائي التغذية المعروف، نصائحه القيمة لمواجهة هذه القضية بأسلوب علمي وعملي.
أول ما يلفت إليه الدكتور الشافعي هو ضرورة تجنب تناول السكريات والنشويات بشكل تام خلال الفترة الأولى من الحمية. ولكن لماذا يُعد هذا الإجراء ضروريًا؟ الجواب بسيط، فعندما يتوقف الجسم عن الحصول على السكريات والنشويات بكميات كبيرة، يبدأ في البحث عن مصادر أخرى للطاقة، وهنا يأتي دور الدهون المتراكمة، التي يبدأ الجسم في حرقها، وبالتالي تنخفض نسبة الدهون المخزنة في الكبد.
التوازن الغذائي لضبط مستويات الدهون
مع ذلك، يوضح الدكتور الشافعي أنه في حالة الرغبة بتقليل دهون الكبد بشكل معتدل، يمكن للأشخاص إدراج النشويات والفواكه في نظامهم الغذائي بشكل متوازن. هنا، تأتي أهمية اختيار النشويات المعقدة مثل الحبوب الكاملة والابتعاد عن السكريات المكررة والأطعمة المصنعة.
— أخبار منوعة (@RehamAlla2) November 6, 2023
ليس فقط الابتعاد عن السكريات والنشويات يعتبر حلاً لمشكلة دهون الكبد، بل ينصح الدكتور الشافعي بإضافة أطعمة مفيدة كالخضروات الورقية الداكنة، والأسماك الغنية بالأوميغا 3، والمكسرات النيئة. تلك الأطعمة تساعد في تعزيز عمل الكبد وتنقيته من السموم.
الدهون الصحية حليفك في معركة دهون الكبد
الدهون ليست عدوًا دائمًا، فالدهون الصحية مثل زيت الزيتون والأفوكادو تلعب دورًا هامًا في إعادة توازن الدهون داخل الجسم والمساعدة في تقليل تراكمها على الكبد. يؤكد الدكتور أن تضمين هذه الدهون بكميات معقولة يمكن أن يعزز من فعالية الحمية الغذائية لا يمكن التغافل عن دور النشاط البدني الذي يكمل عمل الحمية الغذائية. الرياضة تساعد الجسم على حرق الدهون بشكل أكثر فعالية وتعزيز صحة الكبد. الدكتور الشافعي يشدد على أهمية دمج الرياضة ضمن الروتين اليومي لنتائج أفضل.