مستشفي النور التخصصي يحذر المواطنين من أكثار الملح سيزيد من فرصة إصابتك بالسكتة الدماغية خلال هذا العدد من السنوات

في مطلع هذا العصر السريع، يبدو أننا قد ارتبطنا ارتباطًا وثيقًا بنكهة الملح اللاذعة التي تتخلل وجباتنا اليومية، ولكن مستشفى النور التخصصي يرسم لنا صورة مختلفة تمامًا، صورة تجبرنا على التوقف قليلًا وإعادة النظر في عاداتنا الغذائية ليست المشكلة فقط في قليل من الملح الذي نرشه فوق طبق السلطة أو نضيفه أثناء الطهي، بل الخطر يكمن في الملح “المخفي”، ذلك الذي يتسلل إلى أطباقنا من دون إذن. يشدد مستشفى النور التخصصي على أن الأغذية المعالجة والوجبات الجاهزة التي نشتريها من المطاعم والمقاهي وحتى من رفوف السوبر ماركت تحتوي على كميات عالية من الملح، أعلى بكثير مما يمكن أن نتخيل.

ارتفاع ضغط الدم أولى إشارات الخطر

إحدى الآثار الفورية لاستهلاك الملح بكثرة هي ارتفاع ضغط الدم، هذا العدو الصامت الذي لا يؤدي فقط إلى التعب والإجهاد، بل يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. ينبه المستشفى إلى أن مراقبة كمية الملح في الطعام ليست خيارًا بل ضرورة، خاصةً في زمننا هذا حيث تتزايد معدلات الإصابة بأمراض القلب للأسف، لا تقتصر المخاطر على ارتفاع ضغط الدم فحسب؛ فالملح يشكل أيضًا تهديدًا للقلب والأوعية الدموية. أمراض القلب التي يمكن أن تتفاقم بسبب تناول الملح تشمل النوبات القلبية وفشل القلب، وهي حالات يمكن أن تقود إلى مضاعفات صحية خطيرة أو حتى الموت.

لم يكتفِ الملح بكونه مجرد مسبب لأمراض القلب، بل يمتد تأثيره ليشمل مخاطر الإصابة بسرطان المعدة، حيث ترتبط الكميات العالية من الملح بزيادة فرص التعرض لهذا النوع من السرطان. كما يلقي مستشفى النور التخصصي الضوء على علاقة الملح بهشاشة العظام، حيث يمكن لاستهلاكه المفرط أن يقلل من كثافة العظام، مما يجعلها أكثر عرضة للكسور.

أمراض الكلى عندما تكون الحصوات أقل مشكلة

يشكل الملح عبئًا إضافيًا على الكلى، وهي الأعضاء التي تتحمل مسؤولية تصفية الدم وإزالة الفضلات. الإفراط في تناول الملح يمكن أن يؤدي إلى تراكم السموم وتشكيل حصوات الكلى، وهذه ليست سوى بداية لمشكلات أكثر خطورة مثل الفشل الكلوي ينصح مستشفى النور التخصصي باتخاذ خطوات واعية نحو تقليل كمية الملح في النظام الغذائي. وهذا يبدأ بقراءة الملصقات الغذائية بعناية، واختيار الأغذية الطازجة على المعالجة، واستكشاف التوابل والأعشاب كبدائل للملح في الطهي.

من خلال اتباع هذه النصائح وإجراء تعديلات بسيطة في نظامنا الغذائي، يمكننا خفض خطر الإصابة بالأمراض المتعلقة بالملح. فالغذاء الصحي ليس فقط عنوانًا للعافية، بل هو الطريق الأمثل لضمان جودة الحياة التي نستحقها.

close