مقطع حصري بعد إعتذار زميلة عن موسم الرياض بسبب حرب غزة! بيومي فؤاد ينفعل علي المسرح إحنا لنا الشرف بالعمل بالسعودية وإحنا بنقدم فن فيديو شاهد ماحدث

على خشبة المسرح، حيث تتجلى المشاعر وتُعرى القلوب، يقف الفنان متحديًا كل ما هو روتيني ومعتاد ليقدم للعالم رؤيته، إبداعه، وصدى روحه. في هذا السياق، أتى تصريف الفنان المصري بيومي فؤاد، كنقطة ضوء على واقع الفن والمجتمع، وخصوصاً في أعقاب الأحداث التي صاحبت مسرحية “زواج اصطناعي” في الرياض.

في لحظة صدق فاضحة ومؤثرة، خرج بيومي فؤاد على جمهوره مسلطاً الضوء على الخط الفاصل بين الاعتذار عن عمل فني وبين الإخلال بقدسية هذا العمل. “من حقك تعتذر… بس مش من حقك إنك تغلط في فنك”، كلمات فؤاد لم تكن مجرد رد فعل عابر، بل هي صرخة في وجه التحديات التي تواجه الفنان العربي. تلك التحديات التي تبرز عندما يُساء فهم دور الفن، وعندما يُنظر إليه كمجرد أداة للترفيه، وليس كرسالة ثقافية وحضارية.

الفن كجسر بين الثقافات

في معرض حديثه، أشار فؤاد إلى أهمية الفن كوسيلة للتقارب الثقافي، فقد رسم بكلماته صورة للفنان الذي يعبر الحدود ويتجاوز الاختلافات، مؤكداً على الاحترام المتبادل بين الفنان وجمهوره. “شيء عظيم إن الفنان يكون له جمهور في كل الدول”، بهذه الكلمات يُبرز فؤاد الدور الإنساني للفن، وكيف يمكن للإبداع أن يصنع جسوراً من التواصل والتفاهم بين الناس، بغض النظر عن جنسياتهم أو أصولهم.

الفن المصري ليس مجرد تعبير إبداعي، بل هو تاريخ متجسد وحضارة تتنفس. فؤاد، بكلماته القوية، لم يتحدث فقط كفنان مصري معاصر، بل كممثل لإرث ثقافي غني يمتد من عصر نجيب الريحاني إلى اليوم. “أنا فنان مصري ولي الشرف”، كلمات تعكس الفخر بالهوية والتزاماً بحمل لواء الفن المصري والعربي، مهما كانت التحديات.

الشرف والمسؤولية في حياة الفنان

إغلاق فؤاد لحديثه لم يكن إلا تأكيدًا على المسؤولية التي يشعر بها كفنان تجاه مجتمعه وتجاه الرسالة الفنية التي يحملها. “إحنا بنتعب ونشقى علشان نقدم فن”، بهذه العبارة يُبرز الفنان مدى الجهد والتفاني الذي يُبذل في سبيل الإبداع الفني وليس فقط لإضحاك الناس، ولكن لتقديم محتوى ذو قيمة.

في الختام، تجسد مسرحية “زواج اصطناعي” وتصريحات بيومي فؤاد درساً في الشغف والتصميم الذي يحتاجه الفنان في عصر يُطغى فيه أحيانًا الجانب التجاري على الرسالة الفنية الحقيقية. هذه الحادثة تفتح نافذة نحو التأمل في دور الفن والفنانين في مجتمعاتنا، وتدعونا جميعاً لنقدر هذه الجهود ونحترمها، وأن ننظر إلى الفن ليس كوسيلة للهروب من واقعنا فحسب، بل كعنصر أساسي في بناء وتطوير هذا الواقع.

close