أسراب أسماك الحريد تغزو سواحل جزر فرسان بصورة لافتة

أسراب أسماك الحريد تغزو سواحل جزر فرسان بصورة لافتة

ظهرت أسراب أسماك الحريد قبالة شواطئ جزر فرسان في ظاهرة سنوية فريدة، حيث تهاجر هذه الأسماك من أعماق المحيط الهندي إلى بحر العرب ثم البحر الأحمر لتصل إلى شاطئ “الحصيص” بفرسان. هناك تضع بيوضها في المياه الضحلة والدافئة، في مشهد طبيعي مذهل يبرز جمال الجزيرة وتنوعها البيئي.

سمك الببغاء: جمال تحت الماء

يُعرف سمك الحريد أيضًا بسمك الببغاء، وهو أحد أكثر الكائنات البحرية تنوعًا وأهمية في النظام البيئي. يعيش هذا السمك بين الشعاب المرجانية ويتميز بفمه الذي يشبه منقار الببغاء وألوانه الزاهية الجذابة. يوجد منه أكثر من 90 نوعًا، كل منها يتمتع بخصائص فريدة:
– يعتمد على الشعاب المرجانية في غذائه.
– يساعد في الحفاظ على توازن النظام البيئي البحري.
– يعتبر مؤشرًا على صحة البيئة البحرية.

ظاهرة تجمع سمك الحريد في فرسان

تتحول جزر فرسان سنويًا إلى مسرح لظاهرة طبيعية مدهشة، حيث يتجمع سمك الحريد في أسراب ضخمة. يعتمد سكان الجزيرة على رائحة مميزة لتحديد موعد هذه الظاهرة، والتي تكون عادة بعد غروب الشمس في اليوم الخامس عشر من الشهر القمري. أصبح صيد الحريد تقليدًا احتفاليًا يعكس تراثًا ثقافيًا عريقًا:
– يتم الاحتفال بهذا الحدث نهاية أبريل من كل عام.
– يعد فرصة للترفيه والتعريف بثروات الجزيرة البحرية.
– يجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.

مهرجان الحريد: تراث وثقافة

نظرًا لأهمية سمك الحريد، أطلق الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز عام 1426هـ أول نسخة من مهرجان الحريد في جزر فرسان. تطور المهرجان على مدار العقدين الماضيين ليصبح حدثًا سياحيًا وثقافيًا بارزًا:
– يعزز المهرجان سمعة الجزيرة كوجهة سياحية واعدة.
– يسلط الضوء على الموارد الطبيعية والسياحية للجزيرة.
– يشكل فرصة لتعزيز الاقتصاد المحلي وجذب الاستثمارات.