في مفترق طرق حيث يلتقي الخبرة بالشغف، يأخذ أسامة هوساوي خطوة جديدة في عالم كرة القدم، لكن هذه المرة من خارج الملعب. يستلم القائد السابق للمنتخب الوطني السعودي مهامه كمساعد للمدير الفني في الاتحاد السعودي لكرة القدم، معلنًا عن فصل جديد في مسيرته المهنية التي امتدت لأعوام طويلة بين أروقة الملاعب.
لم تأتِ مهام هوساوي الجديدة من فراغ، فالرجل يحمل في جعبته كنوزًا من المعرفة والتأهيل العلمي. فمع درجة الماجستير في أعمال كرة القدم، يعكس هوساوي نموذجًا للاعب الذي يحضّر نفسه لما بعد الاعتزال منذ بداياته. ولا نغفل عن الدورات المتعددة التي أهّلته في مجالات الإدارة الرياضية والفنية ورخصة UEFA A التدريبية، والتي منحته ميزة تنافسية فريدة.
تجاربه الإدارية والتدريبية زادٌ للمستقبل
مسيرته في الجهاز الفني والإداري لنادي شاتورو الفرنسي أتاحت له فرصة استكشاف كرة القدم من زوايا مختلفة، وهو ما يؤكد على قدرته في تحمل مسؤولياته الجديدة. ولم يقف هوساوي عند هذا الحد، بل كان له دور بارز في تأسيس رابطة لاعبي كرة القدم السعوديين ورئاستها، ما يعد إنجازًا يحسب له في مجال تعزيز مكانة اللاعبين وحقوقهم.
من اللعب في الملاعب العالمية وتمثيل المنتخب السعودي في 135 مباراة دولية إلى قيادته في نهائيات كأس العالم 2018، صقلت هذه التجارب شخصية هوساوي القيادية والفنية. هذا الإرث الغني يبشر بأن مساعيه الجديدة لن تقتصر على أدوار تقليدية خلف الكواليس، بل سيكون له بصمة واضحة في تطوير كرة القدم السعودية.
التطلعات المستقبلية توق إلى التطوير والتحديث
بعد أن أعرب عن شكره للثقة التي منحها له الاتحاد السعودي، يظهر تطلعه لمساعدة زملائه وتقديم عمل فني متميز يسهم في تطوير الكرة في المملكة. هذه الروح المتجددة تعد بإضافة فصل جديد ومشرق في سجل الكرة السعودية يقدم أسامة هوساوي قصة إلهام لكل من يبحث عن ترك أثرٍ في مجاله. فمن خلال التزامه بالتعلم والتطوير المستمر، ومزجه بين العلم والعمل، يظهر لنا كيف يمكن للشغف أن يتحول إلى عطاء لا ينضب، وكيف يمكن للمسيرة أن تتحول من ألق الشهرة في الملاعب إلى صدى يدوي في أروقة الإدارة والتدريب. وبهذا، يفتح هوساوي الباب واسعًا لمستقبل واعد للأجيال القادمة التي تطمح إلى ترك بصمتها في عالم كرة القدم.