سجّلت المنظومة الصحية في المملكة ارتفاعًا ملحوظًا في متوسط عمر الإنسان، حيث وصل إلى 78.8 عامًا في عام 2024 مقارنة بـ74 عامًا في عام 2016. يعود هذا التحسن إلى جهود برنامج تحول القطاع الصحي، الذي يعمل على تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 عبر تطبيق سياسات صحية شاملة وتركيز على الوقاية وتحسين جودة الحياة.
إسهامات سياسات الصحة الشاملة
يعزى التقدم في متوسط العمر بشكل مباشر إلى تطبيق سياسات صحية شاملة، تركز على “الصحة في جميع السياسات”. شملت هذه السياسات الحد من المكونات الضارة في المنتجات الغذائية مثل الزيوت المهدرجة والملح، بالإضافة إلى تفعيل برامج الفحص المبكر للأمراض المزمنة مثل السكري والسمنة والسرطان. هذه الإجراءات ساعدت في تحسين فرص العلاج وتعزيز جودة الحياة للمواطنين.
مبادرات تعزيز الأنماط الصحية
أطلقت المنظومة الصحية عدة مبادرات وحملات توعوية، من أبرزها حملة “امشِ 30″، التي تهدف إلى تشجيع المشي ونمط الحياة النشط. هذه الحملات ساعدت في نشر الوعي حول أهمية الممارسات اليومية الصحية ودورها في الوقاية من الأمراض.
تحسين جودة الخدمات الصحية
عملت الجهات الصحية على تطوير كفاءة وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين والزوار. تم ذلك من خلال تأهيل الكوادر الصحية وتحسين الخدمات التشخيصية والعلاجية. تشمل الإنجازات الرئيسية:
– تدريب الكوادر الطبية على أحدث التقنيات.
– تطوير البنية التحتية للمستشفيات والعيادات.
– تعزيز خدمات الرعاية الوقائية والعلاجية.
هذه الجهود أسهمت في تحسين مؤشرات الصحة العامة، وتسريع تحقيق الهدف الإستراتيجي لبرنامج التحول الصحي، الذي يهدف إلى رفع متوسط العمر المتوقع إلى 80 عامًا بحلول عام 2030. يعكس هذا التقدم التزام المملكة بتعزيز صحة المواطنين ورفاهيتهم، بما يتوافق مع أهداف رؤية 2030 الشاملة.
