لطالما كان الأمن والأمان من القضايا التي تسترعي الانتباه في أي مجتمع. وحين يأتي الإشادة من عيون زائر أجنبي، يصبح الأمر محط أنظار الكثيرين. هذا ما حدث عندما وثق سائح بلجيكي، في ليل الرياض، لحظات لم تكن لتخطر ببال الكثير من سكان المدن العالمية؛ أبواب منازل مواربة وليست مغلقة بالأقفال. هذا المشهد، الذي قد يبدو عادياً للمقيمين، أثار في الوافد البلجيكي إعجاباً بالغاً، فأخذ بتوثيقه عبر عدسة كاميرته وشاركه مع العالم.
لا يمكن لمشهد كهذا أن يمر دون أن يكون له دلالات عميقة وراسخة في تكوين المجتمع السعودي. ترك الأبواب دون أقفال في الليالي لا يشير فقط إلى مستوى الأمان العالي في البلاد، بل يعكس أيضاً الثقة المتبادلة بين الشعب والحكومة. إنها شهادة حية على أن القيادة السعودية لم تتوانى في بذل الجهود لضمان سلامة مواطنيها والحفاظ على نسيج اجتماعي متماسك يرتكز على الاحترام المتبادل والشعور بالمسؤولية المشتركة.
— حمزة (@hamza7674522671) November 5, 2023
تفاعل الناس نظرة جديدة على واقع مألوف
لعل أكثر ما يثير الدهشة في هذه الحادثة هو تفاعل الناس على وسائل التواصل الاجتماعي. مغردون أعربوا عن تقديرهم لهذه النعمة، التي قد تكون باتت مألوفة لدرجة أنها لم تعد تحظى بالتقدير الكافي. إلا أن الضوء الذي سلطه السائح البلجيكي أعاد إلى الأذهان مدى أهمية العيش في بيئة آمنة، والدور الذي يلعبه كل فرد في الحفاظ على هذا الأمان. كما يذكرنا بأهمية الشكر والامتنان للنعم التي قد تبدو بسيطة، ولكن في غيابها يختلف الواقع تماماً.
عندما نتحدث عن الأمن، فإننا نتحدث عن عمل مشترك يبدأ من القيادة وينتهي بأصغر وحدات المجتمع. الأمن ليس فقط مهمة الشرطة والأجهزة الأمنية، بل هو سلوك يومي وممارسة لا تنفك تتجسد في كل تفاصيل الحياة. ومن هنا، يمكن للمجتمع السعودي أن يعتبر هذا التوثيق البلجيكي بمثابة مرآة تعكس لهم صورتهم الجميلة، وتؤكد على أهمية العمل الجماعي في صون الأمن والأمان الذي هم فيه.