السعودية تفتح أبواب 150 كهفًا للدراسات والبحوث العلمية

السعودية تفتح أبواب 150 كهفًا للدراسات والبحوث العلمية

تعد الكهوف والمعالم الجيولوجية في المملكة العربية السعودية كنوزًا طبيعية نادرة، حيث تقدم قيمة علمية استثنائية وتشكل ركيزة أساسية للبحث العلمي والسياحة البيئية المستدامة. وتقدر الهيئة عدد هذه الكهوف بأكثر من 150 كهفًا، بعضها يعكس تاريخ الأرض وتحولاتها الجيولوجية والمناخية عبر العصور. وتسعى الهيئة إلى استغلال هذه الموارد بشكل فعال لدعم الاكتشافات العلمية وتعزيز الوعي المجتمعي بأهميتها.

أهمية الكهوف الجيولوجية

تساهم الكهوف الجيولوجية في المملكة في كشف شواهد علمية دقيقة عن التحولات البيئية التي مرت بها المنطقة على مدى آلاف السنين. كما تحتوي هذه الكهوف على بقايا نباتية وحيوانية نادرة، بعضها اندثر نتيجة التغيرات الطبيعية. وتشكل هذه الاكتشافات مصدرًا أساسيًا لدراسات علوم الأرض والآثار والأحياء القديمة.

جهود الهيئة في الاستكشاف

تعمل هيئة المساحة الجيولوجية السعودية ممثلة في إدارة السياحة الجيولوجية، على اكتشاف ودراسة المواقع الجيولوجية. ووفقًا للمتحدث الرسمي للهيئة، يتم تزويد الباحثين والمختصين بالمعلومات اللازمة لإجراء دراسات معمقة. وتشمل جهود الهيئة:
– توفير بيانات جيولوجية دقيقة.
– بناء شراكات مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية.
– دعم مشاريع الاستكشاف وتوفير المعلومات العلمية.

التنوع الجيولوجي للكهوف

وصف خبير الكهوف الجيولوجية التنوع الجيولوجي للكهوف في المملكة بأنه استثنائي وفريد. حيث تشمل:
– كهوفًا كلسية تشكلت في بيئات بحرية قديمة.
– كهوف بازلتية في نطاق الحرات البركانية.
– كهوف الحجر الرملي المنتشرة في مناطق متعددة.

وتعمل الهيئة حاليًا على اكتشاف المزيد من الكهوف، حيث تم الكشف عن وجود كهوف يزيد طولها عن أربعة كيلومترات تحت سطح الأرض. ومن المنتظر الإعلان عن تفاصيل هذه الاكتشافات ضمن سلسلة من المبادرات العلمية التي تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة العلمية والسياحية على المستويين الإقليمي والدولي.