فيديو مشهور كويتي يفاجئ صحفي بعد أن سألة ويش تسوي إذا صارت حرب عالمية ثالثة! ليفاجئها برد علي غير المتوقع لن تصدق ماقال

في زمن تتسارع فيه دقائق الساعة محملة بأخبار الصراعات والأزمات الدولية، يبرز دور الشباب العربي كعنصر فعّال ومؤثر في بناء مستقبل الأمة وتحديد مساراتها في مواجهة الأحداث الجسام. لا يقتصر الأمر على الاستعداد للمواجهة الفعلية للحروب، بل يتعدى ذلك إلى البحث عن ملاذات آمنة واستراتيجيات للحفاظ على النسيج الاجتماعي.

الشباب هم القوة الدافعة لأي مجتمع والشريحة الأكثر تأثرًا وتأثيرًا في الأحداث الكبرى كالحروب. الشاب الكويتي الذي أثارت كلماته ردود فعل واسعة، يُعبر عن جيلٍ يحمل على عاتقه هموم وطن ويرى في نفسه القدرة على المساهمة في حمايته والدفاع عنه. تلك العزيمة التي لم تعد مقتصرة على الرجال فحسب، بل تتجسد أيضاً في تصميم نساء الشرق اللاتي يقفن جنباً إلى جنب مع إخوانهن في الدفاع عن الأرض والعرض.

التعاون الإقليمي قيمة مضافة في الأزمات

ما أثار الاهتمام في رد الشاب الكويتي لم يكن فقط استعداده للقتال إلى جانب قوات بلاده، بل أيضًا ثقته في جارته الكبرى، المملكة العربية السعودية، كملاذ آمن لأسرته. هذه الثقة ليست وليدة اللحظة بل هي نتاج تاريخ طويل من التعاون والتكاتف بين الدول العربية، الأمر الذي يجسد معنى الأخوة والتلاحم في أصعب الأوقات.

يدرك الشباب اليوم أهمية الاستعداد لكافة الاحتمالات. فالتعبئة العامة والتدريبات العسكرية ليست السبيل الوحيد للدفاع عن الوطن، بل إن الاستعداد يشمل أيضًا البحث عن ملاذات آمنة للأهل والأحباء. هذا النوع من التفكير يعكس نضجاً في التعاطي مع الأزمات، وإدراكاً لأهمية الحفاظ على الكيان الأسري وسط الفوضى التي قد تُحدثها الحروب.

التوعية والمسؤولية الاجتماعية ركائز أساسية

من الضروري الآن أكثر من أي وقت مضى، تعزيز دور التوعية والمسؤولية الاجتماعية لدى الشباب. فبناء الوعي يساهم في صقل الفرد وتجهيزه ليكون عضوًا فاعلاً ومسؤولاً في مجتمعه. من هذا المنطلق، تأتي أهمية البرامج التثقيفية وورش العمل التي تساعد في تحضير الشباب للتعامل مع مختلف السيناريوهات الطارئة.

رغم الظروف الصعبة والتحديات الكبرى، يبقى الشباب هم شراع الأمل الذي يقود سفينة الأمة نحو بر الأمان. وإن كانت الحروب أحداثاً تترك آثاراً مؤلمة، فإن الإرادة الصلبة والتلاحم بين أفراد المجتمع تمثل اللبنة الأولى لبناء مستقبل مشرق. في النهاية، لا يسعنا إلا أن نأمل بألا تتحول هذه التوقعات والاستعدادات إلى واقع ملموس، وأن يظل السلام هو الطريق الذي نسلكه جميعًا.

close