خطباء المساجد يوجهون تحذيرات شديدة من مخاطر الإسراف والتبذير في الأنفاق والموارد

خطباء المساجد يوجهون تحذيرات شديدة من مخاطر الإسراف والتبذير في الأنفاق والموارد

حذر خطباء الجوامع في خطب الجمعة من ظاهرة الإسراف والتبذير في الولائم والمناسبات، خاصة عند تصويرها بهدف المباهاة. جاء ذلك تنفيذاً لتوجيهات وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، الذي طلب من الخطباء تخصيص خطبة اليوم للحديث عن هذا الموضوع، مستشهدين بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحذر من الإسراف والتبذير.

الإسراف والتبذير في الولائم

أكد الخطباء أن الإسراف في الولائم، سواء من خلال المبالغة في كمية الطعام أو تعدد أصنافه، يتعارض مع تعاليم الإسلام. واستدلوا بقوله تعالى: "وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ"، وكذلك بقوله: "إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ". كما ذكروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كُلوا واشرَبوا وتصدَّقوا والبَسوا في غيرِ إسرافٍ ولا مَخِيلةٍ".

إكرام الضيف في الإسلام

أشار الخطباء إلى أن الإسلام يحث على إكرام الضيف كفضيلة عظيمة، لكنهم حذروا من تحول هذه الفضيلة إلى سلوك سلبي يغضب الله. وأكدوا أن الإسراف في الولائم قد يؤدي إلى زوال النعمة، خاصة عندما تتحول إلى مظاهر للتباهي والرياء. كما نبهوا إلى خطورة تصوير الولائم ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تتحول من مفهوم الكرم إلى المباهاة، مما يؤذي مشاعر الفقراء والمساكين.

دور وزارة الشؤون الإسلامية في التوعية

جاءت هذه الخطبة ضمن جهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لتعزيز الوعي الديني وتصحيح السلوكيات الخاطئة. تهدف هذه الحملات إلى بناء مجتمع مثالي يعتز بدينه وهويته، ويحقق الألفة والمحبة والتكافل الاجتماعي. وتعمل الوزارة على تنبيه المجتمع من السلبيات التي تحذر منها الشريعة الإسلامية، بما يعود بالنفع على الأفراد والمجتمع ككل.

نقاط رئيسية حول الموضوع:

  • الإسراف في الولائم يتعارض مع تعاليم الإسلام.
  • إكرام الضيف فضيلة، لكن الإسراف فيها مذموم.
  • تصوير الولائم ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي يؤدي إلى المباهاة.
  • جهود وزارة الشؤون الإسلامية تهدف إلى تعزيز الوعي الديني والسلوكيات الإيجابية.