خطيب المسجد النبوي يوضح: الشرك على نوعين والتوحيد شرط أساسي لقبول الأعمال

خطيب المسجد النبوي يوضح: الشرك على نوعين والتوحيد شرط أساسي لقبول الأعمال

أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالله البعيجان المسلمين بتقوى الله تعالى والإقرار بربوبيته وتوحيده، مستشهدًا بالآية الكريمة التي تؤكد على شهادة البشر بربوبية الله. وأكد أن الهدف الأسمى لخلق الإنسان هو عبادة الله وتوحيده، وهو ما أمر به جميع الرسل والأنبياء. التوحيد هو أساس الإسلام وشرط لقبول الأعمال، وهو ما يحمي الإنسان من الشرك والضلال.

أهمية التوحيد في الإسلام

التوحيد هو جوهر الإسلام وأساسه، حيث خلق الله البشر لعبادته وحده دون شريك. قال تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ). التوحيد يعني إفراد الله بالعبادة والربوبية والأسماء والصفات، وهو ما يحقق للإنسان الحرية من عبودية الأوثان والأهواء. كما أن التوحيد شرط لقبول الأعمال، حيث يحبط العمل إذا خالطه الشرك.

أنواع الشرك

الشرك ينقسم إلى نوعين رئيسيين:

  • الشرك الأكبر: وهو صرف العبادة لغير الله، مثل الدعاء أو الذبح لغير الله، وهذا النوع يخرج صاحبه من الملة.
  • الشرك الأصغر: مثل الحلف بغير الله أو الرياء، وهو ذريعة للشرك الأكبر ويجب تجنبه.

الشرك ليس فقط عبادة الأصنام، بل يشمل كل تعلق بغير الله أو عمل خالطه رياء.

القرآن الكريم ودوره في تعزيز التوحيد

القرآن الكريم هو كتاب التوحيد ومصدر التشريع الإسلامي، حيث يحتوي على البراهين والحجج التي تؤكد وحدانية الله. قال تعالى: (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ). القرآن هو أقرب الكتب إلى العقول وأفصحها بيانًا، وفهمه ومعرفة مراده يسهم في تعزيز الإيمان وتجنب الشرك.

التوحيد هو روح الإسلام، وكلمة “لا إله إلا الله محمد رسول الله” هي مفتاح الجنة والفيصل بين الإيمان والشرك. يجب على كل مسلم أن يعي أهمية التوحيد ويجتنب كل ما يخالطه من شرك أو رياء، ليكون عمله مقبولًا عند الله.