“ليكانيماب” أول علاج أوروبي لمرض الزهايمر يتجاوز التركيز على الأعراض

“ليكانيماب” أول علاج أوروبي لمرض الزهايمر يتجاوز التركيز على الأعراض

وافقت المفوضية الأوروبية على عقار “ليكانيماب” كأول دواء لعلاج مرض الزهايمر يستهدف العمليات المرضية الكامنة بدلًا من الأعراض فقط. يُستخدم الدواء في المراحل المبكرة للمرض، وحصل على موافقة في الاتحاد الأوروبي بعد ترخيصه في الولايات المتحدة وبريطانيا. ومع ذلك، فهو مناسب لفئة محدودة من المرضى. هذه الخطوة تأتي بعد توصية وكالة الأدوية الأوروبية بالتراجع عن قرار سابق.

علاج أعراض المرض

الأدوية الحالية لعلاج الزهايمر تعالج الأعراض فقط، ولا تتعامل مع الأسباب الكامنة للمرض. يعمل ليكانيماب، الذي يُباع تحت اسم ليكيمبي، على إبطاء تقدم المرض من خلال استهداف لويحات الأميلويد في المخ. ومع ذلك، لا يُعتبر العلاج أو التحسن الكامل هدفًا رئيسيًا لهذا الدواء، ولا يزال البحث عن علاج فعال للمرض مستمرًا.

بطء تقدم المرض

أظهرت الدراسات أن ليكانيماب يبطئ تقدم الزهايمر في مراحله المبكرة. تم قياس فعاليته من خلال تغيرات في الأعراض المعرفية والوظيفية بعد 18 شهرًا، باستخدام مقياس يتراوح بين 0 و18. المرضى الذين تلقوا الدواء أظهروا زيادة طفيفة في النتائج مقارنة بالمجموعة الضابطة. ومع ذلك، يشكك الخبراء في مدى تأثير هذا التحسن البسيط على الحياة اليومية للمرضى.

تحديات وآفاق مستقبلية

رغم هذه الإنجازات، يواجه العلاج تحديات كبيرة:
– يُعتبر الدواء مناسبًا لفئة محدودة من المرضى.
– التأثير الطفيف على الأعراض يُثير تساؤلات حول فعاليته العملية.
– لا يزال البحث عن علاج نهائي للزهايمر مستمرًا، مع التركيز على فهم أفضل للعمليات المرضية.
خطوة الموافقة على ليكانيماب تمثل تقدمًا مهمًا في مجال علاج الزهايمر، لكنها تبرز الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لتطوير علاجات أكثر فعالية.