قبل أيام من المواجهة المصيرية أمام آرسنال في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، يعيش ريال مدريد واحدة من أكثر فتراته توترًا هذا الموسم. تصاعد الأحداث داخل معسكر الفريق يثير القلق بشأن جاهزيته لقلب الطاولة بعد الخسارة الثقيلة ذهابًا (0-3) في ملعب الإمارات. رغم الانتصار الصعب أمام ألافيس، لم تهدأ الأجواء داخل الفريق الملكي، الذي يواجه سلسلة أزمات تهدد استقراره.
### التوترات الداخلية وتأثيرها على الفريق
أحد أبرز الأزمات التي يواجهها ريال مدريد هي الشجار العنيف بين جود بيلينغهام وأنطونيو روديغر خلال التدريبات. الحادثة بدأت بتدخل قوي من روديغر على بيلينغهام، ليرد الأخير بإهانة لفظية تطورت لاشتباك جسدي. تدخل اللاعبين كان ضروريًا لوقف المواجهة، مما أظهر مدى التوتر داخل الفريق. هذه الحادثة تزيد من الضغوط النفسية على اللاعبين قبيل المواجهة المصيرية.
### ضغوط مبابي وحادثة الطرد المثيرة للجدل
أضافت حادثة طرد كيليان مبابي خلال لقاء ألافيس طبقة أخرى من القلق. تصرف النجوم الفرنسي المتهور أثار موجة انتقادات، حيث يعاني من ضغوط نفسية منذ انتقاله إلى ريال مدريد. محللون مثل لور بولو علقوا على سلوكه، مشيرين إلى تأثير رؤية باريس سان جيرمان يتألق في غيابه. هذه الضغوط قد تفسر التصرفات غير المألوفة من مبابي مؤخرًا.
### التحديات الفنية والإصابات المؤثرة
ريال مدريد يواجه أيضًا تحديات فنية كبيرة، أبرزها غياب الظهير الأيسر فيرلاند ميندي بسبب الإصابة. إضافة إلى ذلك، يستمر غياب إدواردو كامافينغا بعد طرده في لقاء الذهاب. ومع ذلك، يعود أوريليان تشواميني بعد انتهاء إيقافه، مما يقدم بعض التعزيزات للفريق. المدرب كارلو أنشيلوتي حاول التقليل من الضغوط، مؤكدًا خلال مؤتمر صحفي أن الفريق سيحاول تحقيق “الريمونتادا”.
على الرغم من كل هذه التحديات، فإن ريال مدريد يمتلك تاريخًا كبيرًا في التعامل مع المواقف الصعبة. رغم التوترات والأزمات، قد يكون الفريق قادرًا على قلب الطاولة في المواجهة القادمة.
