
شدت أخصائي نفسي أول بقسم الصحة النفسية بمستشفى القطيف المركزي، فايزة العلق، على أهمية التدخل المبكر للأطفال الذين تظهر عليهم علامات اضطراب طيف التوحد قبل سن الخامسة، حيث تعد هذه الفترة العمرية “نافذة ذهبية” لتحقيق أقصى فاعلية في العلاج والتأهيل. وأكدت أن التدخل المبكر غالباً ما يحقق نتائج أفضل مقارنة بالتدخل المتأخر، مما يسهم في تحسين جودة حياة الأطفال وأسرهم.
العلامات الأولية لاضطراب طيف التوحد
أوضحت الأخصائية النفسية أن العلامات الأولية للاضطراب تظهر بوضوح لدى الأطفال بين سن الثانية والثالثة، مما يتيح للأسر فرصة للتحرك المبكر. ومن أبرز هذه العلامات:
– ضعف التفاعل الاجتماعي والتواصل البصري.
– الحركات النمطية المتكررة.
– تأخر أو تدهور المهارات اللغوية.
أهمية التشخيص المبكر
أكدت فايزة العلق على ضرورة عدم تأخير التشخيص، مشيرة إلى أن رصد أي من هذه الأعراض يتطلب استشارة متخصصة فورية. وأضافت أن التشخيص الدقيق هو الخطوة الأولى لتطبيق خطط تدخل مبكرة تلائم احتياجات كل طفل، مشددة على أهمية عدم تجاوز سن الخامسة لضمان أفضل النتائج.
دور المراكز المتخصصة
أشارت الأخصائية إلى وجود مراكز تابعة لوزارة الصحة، مثل مركز اضطرابات النمو والسلوك بمستشفى الأمير، وقسم الصحة النفسية بمستشفى القطيف المركزي، والتي توفر الدعم والإرشاد اللازم للأسر. كما نوهت إلى فعاليات اليوم العالمي للتوحد التي نظمها المستشفى مؤخراً، والتي هدفت إلى تسليط الضوء على أهمية الاكتشاف والتدخل المبكر لضمان أفضل النتائج للأطفال وأسرهم.