شهدت إحدى القرى السودانية حادثة غريبة بدأت حينما صدم رجل عنزاً يملكه أحد السكان أثناء قيادته سيارته. توجه الرجل إلى منزل مالك العنز رغبة في دفع تعويض عن الضرر الذي تسبب به، فاستقبلته زوجة المالك بسبب سفر زوجها آنذاك. حاول الرجل تقديم العوض، إلا أن المرأة رفضت قبوله وأعلنت أنها تسامحه ولا ترغب في أي مقابل.
مضت عدة أشهر على الحادثة، لكن شعور الرجل بالذنب دفعه لاحقاً إلى شراء عجل ووضعه في سيارته متوجهاً إلى منزل المرأة مجدداً ليعوضها بأي طريقة ممكنة. وعند وصله، فوجئ بأن زوجها قد طلقها بسبب رفضها أخذ التعويض عن العنز، مما حمله شعور أكبر بالمسؤولية تجاه ما حدث.
قرر الرجل التواصل مع والد المرأة ليقدم له العجل موضحاً ما جرى بعد الحادثة، وقدم اعتذاره عن الدور غير المباشر في الطلاق. لكن والد المرأة عبّر عن ارتياحه لانفصال ابنته، موضحاً أن صهره السابق لم يكن صالحاً. ولما سأل الرجل عن وضع المرأة الحالي فيما يخص الزواج، أبلغه والدها بأنها لم تُخطب منذ الطلاق. عندها بادر الرجل إلى طلب الزواج منها تعويضاً لها عمّا مرت به، ليكمل القصة نهاية غير متوقعة بعد حادثة دهس العنز.