شهدت محافظة الأحساء اليوم توقيع عدد من الاتفاقيات الاستثمارية والشراكات المجتمعية، بحضور الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، ووزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل. الخطوة تأتي في إطار تعزيز التنمية المستدامة في المنطقة ودعم الخطط الإستراتيجية للمشاريع التنموية التي تلبي طموحات القيادة السعودية، وتسعى إلى تحقيق أفضل استثمار للإمكانات الحضارية التي تتميز بها الأحساء، بالإضافة إلى المساهمة في رفع جودة الحياة وتطوير المشهدين الحضري والاقتصادي.
جرى استعراض معرض “الأحساء مستقبل وتنمية” في مقر الأمانة بحضور المحافظ والوزير، حيث تم تسليط الضوء على الخدمات البلدية والمشاريع التطويرية والبنى التحتية. كما تناول المعرض إحصاءات تنفيذ المشاريع ومبادرات جودة الحياة وأنسنة المدن، ليعكس وتيرة النهضة التنموية المتسارعة التي تشهدها الأحساء.
وشهد الحضور توقيع خمسة عقود استثمارية لصالح أمانة الأحساء بقيمة إجمالية بلغت 1.5 مليار ريال، تركز على تنفيذ مشاريع تطويرية وخدمية، أبرزها مشروع منتجع جبل أبوحصيص السياحي، إنشاء مركز تقدير للسيارات، مركز الفحص الفني الدوري للسيارات، تطوير مركز الملك عبدالله الحضاري، وإنشاء مصنع متخصص بالتمور.
كما تم توقيع ثلاث مذكرات تفاهم لتنفيذ 11 مشروعًا، معظمها لإنشاء الحدائق وإطلاق تدخلات حضرية، دعمًا لمبادرة السعودية الخضراء ومشروع بهجة. تضمنت الشراكات التزام الشركة الوطنية للإسكان بإنشاء ثماني حدائق في مواقع مختلفة بالأحساء، وشركة رتال للتطوير العمراني بتأسيس حديقتين في حي البدرية بمدينة الهفوف، إضافة إلى تأسيس حديقة بمساحة ألفي متر مربع في حي العاصمة بمدينة الهفوف بجهود الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز العبدالقادر.
تسليم الوحدات السكنية لمستفيدي الإسكان التنموي في الأحساء جرى خلال الحفل بحضور المحافظ والوزير، حيث هنأ الأمير سعود المستفيدين بحصولهم على مساكنهم الجديدة، مشيدًا بمدى أهمية توفير بيئة سكنية تضمن الاستقرار للأسر في المحافظة.
من جهته، ذكر المهندس عصام الملا أمين الأحساء أن سلسلة العقود الاستثمارية ومذكرات الشراكة الجديدة تأتي امتدادا لجهود الأمانة في خدمة المجتمع، ودعم تكامل القطاعين الحكومي والخاص من أجل تحقيق التنمية والتطوير الخدمي، بما يواكب رؤية المملكة 2030 في ترسيخ التعاون لتحقيق التنمية المستدامة.
