توجيه وزير الشؤون الإسلامية لجميع الخطباء حول موضوع خطبة الجمعة القادمة بالمملكة

أصدر وزير الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ توجيها إلى خطباء الجوامع في مختلف مناطق المملكة، طالبهم فيه بأن تدور خطبة الجمعة القادمة، التي توافق 16 من شهر محرم 1447 هجري، حول موضوعات تتعلق بمخاطر نشر الشائعات والغيبة والنميمة، مع التركيز على توضيح النتائج السلبية لهذه السلوكيات على الأفراد والمجتمع بأكمله، وتوعية المصلين بضرورة الابتعاد عنها.

وطُلب من الخطباء أن يشيروا إلى أهمية حفظ اللسان وعدم التحدث بسوء عن الآخرين كما ورد في القرآن الكريم، حيث ذكر قوله تعالى: ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد، للدلالة على أن كل كلمة تخرج من الإنسان هي محط مراقبة ومحاسبة. وشدد التوجيه أيضاً على أهمية التحذير من تناقل الشائعات أو الاستماع إليها أو تصديقها، وجاء في ذلك استشهاد بقوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين.

كما جرى التأكيد في التوجيه على بيان مخاطر الغيبة والنميمة وتأثيرها السلبي، حيث تؤدي مثل هذه الأفعال إلى إفساد القلوب وزرع العداوة والكراهية بين الناس، وهي من الكبائر التي حذر منها الدين الإسلامي. وأشير إلى قول الله تعالى: ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه، وكذلك قول الله تعالى: ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم. واستشهد التوجيه أيضاً بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن خطورة أذية الناس بالقول، ومنها ما رواه أنس بن مالك أن النبي مر بقوم لهم أظافر من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم، وقيل إنهم الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم. كما ورد عن حذيفة بن اليمان تحذير صريح من عاقبة النميمة حيث قال: سمعت رسول الله يقول لا يدخل الجنة نمام.

وأفاد التوجيه أيضاً بضرورة تنبيه المصلين إلى عدم جواز الاستماع إلى أصحاب الشائعات والغيبة والنميمة، ووجوب نصحهم وتذكيرهم بالله بدلاً من تداول أقوالهم أو نقلها.