أثار التألق المتواصل للأندية السعودية، وخاصة الهلال والنصر، نقاشًا واسعًا حول أي منهما يحظى بتأثير وحضور عالمي أكبر. في الفترة الأخيرة استطاع نادي الهلال خطف الأضواء على المستوى الدولي، بعد تحقيقه انتصارًا لافتًا على مانشستر سيتي وتأهله إلى ربع نهائي كأس العالم للأندية 2025، وهو ما سلطت عليه الصحافة العالمية الضوء بوصفه إنجازًا آسيويًا كبيرًا. الهلال ضم إلى صفوفه عددًا من أبرز الأسماء الأوروبية، من بينهم سافيتش وكوليبالي وميتروفيتش، كما رسخ مكانته الفريق الأكثر تتويجًا في قارة آسيا، معززًا سجله بالبطولات والألقاب الكبيرة التي تحققت داخل الملعب.
في الجانب الآخر، تعتمد شهرة النصر بشكل كبير على الحضور الإعلامي للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، اللاعب الذي يملك أكبر قاعدة جماهيرية في العالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقد أدى انضمامه للنصر إلى رفع شعبية النادي بصورة غير مسبوقة على المستوى الجماهيري، رغم غياب النادي عن الألقاب خلال هذه الفترة. جماهير النصر تؤكد بدورها أن التأثير لا يرتبط بالألقاب وحدها، بل بالأسماء التي تخلق الحضور الإعلامي وترفع من الشعبية العالمية للنادي.
يشير هذا التنافس الواضح بين الهلال والنصر إلى وجود مدرستين مختلفتين في بناء التأثير العالمي، فبينما يجني الهلال ثمار إنجازاته الرياضية وألقابه ومنجزاته، يراهن النصر على صدى الجماهيرية والنجم العالمي في صفوفه. المشهد الحالي يثير تساؤلات حول معيار قياس الحضور العالمي للأندية: هل يتم تحديده من خلال عدد البطولات والإنجازات، أم بقوة القاعدة الجماهيرية والمتابعة الإعلامية؟
هذا الجدل لا يزال مستمرًا بين جمهور الفريقين، خاصة مع طرح الأسئلة عن النادي السعودي الأكثر تأثيرًا عالميًا: هل هو الهلال بفضل نتائجه وأرقامه في البطولات، أم أن النصر يتفوق بفضل قاعدة جماهيرية ضخمة يقودها حضور رونالدو الإعلامي؟
