
منذ حوالي عشرين عاما بدأت السعودية أنوار، المعروفة بلقب الصيادة نونا، رحلتها في عالم البحر والصيد بدافع حب ورثته عن والدها الذي كان يرافقها في رحلات الصيد ويشاركها ذكريات لا تنسى على الشاطئ. وأوضحت أنوار في مقابلة تلفزيونية على قناة ام بي سي أن ارتباطها بالبحر جاء من علاقتها بوالدها، وذكرت أن أول سمكة اصطادتها كانت من نوع أبو نقطة، وهو إنجاز لا تزال تتذكر تفاصيله بدقة.
تؤكد أنوار أن السلامة تعتبر أولوية بالنسبة لها، إذ تحرص دائما على تجهيز الأدوات والتأكد من ملاءمة حالة الطقس من حيث سرعة الرياح وارتفاع الأمواج قبل الانطلاق للبحر. فهي لا تخرج للصيد إلا في أوقات ترى أنها آمنة تماما، ثم تختار الطعم المناسب لكل نوع سمك، نظرا لاختلاف احتياجات الأنواع.
وتسعى أنوار لتحقيق هدفين أساسين في مجال الصيد، الأول هو تدريب وتوعية النساء بهذه الهواية لجعلها متاحة أمامهن، أما الثاني فهو اعتبار الصيد مصدرا للرزق لها ولأسرتها، حيث تعتمد عليه بشكل رئيسي. وتقول أنوار إنها تمكنت من صيد أنواع شتى من الأسماك على مدار سنوات عملها، وتضم قائمتها سمكة الشريفي وأبو نقطة وبياض قز وبياض القرم.
كما أوضحت أن أمنيتها الأكبر تتلخص في تأسيس أكاديمية تعليمية تتيح للسيدات والأطفال والعائلات فرصة تعلم مهارات الصيد، ونقل الخبرة التي اكتسبتها للأجيال المقبلة، بهدف دعم حضور النساء في هذا المجال وتحويله إلى نشاط عائلي ومهني في آن واحد.