أظهرت نتائج دراسات حديثة أن إدخال الطماطم إلى النظام الغذائي اليومي له تأثيرات إيجابية واسعة على الصحة العامة للإنسان، حيث تبدأ هذه الفوائد من دعم القلب وحماية الدماغ، وتمتد إلى الوقاية من أمراض مزمنة مثل أمراض القلب والخرف وبعض أنواع السرطان، بالإضافة إلى دورها في تعزيز اللياقة البدنية وتنظيم مستويات السكر في الدم. إذ تضم هذه الثمار مجموعة متنوعة من المغذيات والعناصر التي تجعل منها غذاءً متكاملاً يسهم في الصحة والجمال في آن واحد.
من أهم الجوانب التي تبرز فيها فوائد الطماطم هو الحفاظ على صحة القلب، فقد أوضحت تقارير طبية أن تناول ثمرة واحدة متوسطة الحجم يوفر للجسم كميات ملحوظة من البوتاسيوم والصوديوم، وهذان العنصران يساعدان بشكل مباشر على خفض ضغط الدم وتعزيز عمل عضلة القلب. دراسات عديدة تربط بين تناول الطماطم بانتظام وتراجع خطر الإصابة بالأمراض القلبية وتقلص معدلات الوفيات المرتبطة بها.
بالإضافة إلى ذلك، تؤدي الطماطم دوراً مهماً في دعم الرياضيين والأشخاص الذين يمارسون التمارين، بسبب غناها بالبوتاسيوم والمغنيسيوم والصوديوم والفلورايد، حيث تساهم هذه المركبات في تسريع تعافي العضلات والتقليل من الشعور بالإرهاق بعد النشاط البدني. كما يملك عصير الطماطم تأثيراً فعالاً في ترطيب الأنسجة العضلية.
وعلى صعيد القدرات الذهنية، بينت الدراسات أن الأشخاص الذين يحصلون على كميات جيدة من البوتاسيوم القليل من الصوديوم يتمتعون بوظائف معرفية أفضل، وهي عناصر تتوافر بكثرة في الطماطم. وتسهم مضادات الأكسدة القوية مثل الكاروتينويدات الموجودة في الطماطم في الوقاية من التدهور العقلي، حيث تشير أبحاث إلى أن الطماطم المطبوخة خصوصاً تحد من احتمالات الإصابة بالخرف.
بالنسبة للرجال، أثبتت مصادر علمية أن الطماطم تمثل وسيلة وقائية فعالة ضد سرطان البروستات، إذ يقلل تناولها سواء كانت نيئة أو مطبوخة من مدى التعرض لهذا النوع من الأورام، ويرجع الفضل في ذلك إلى مضادات الأكسدة النشطة. كذلك تبرز بعض المركبات الموجودة في ثمار الطماطم بدورها في تحسين الخصوبة الذكورية.
وتشير الدراسات إلى أن الطماطم تساهم في استقرار مستويات سكر الدم، مما يجعلها ملائمة بشكل خاص للأشخاص المعرضين لتقلبات في الغلوكوز، فهي تمد الجسم بالألياف الغذائية اللازمة لتنظيم امتصاص السكر أثناء عملية الهضم.
أما فيما يتعلق بالجوانب الجمالية، فإن وجود فيتامين سي وفيتامين إي في الطماطم يدعم صحة البشرة والشعر ويحسن من قوة الأظافر، ما يجعل تناول الطماطم مفيداً للراغبين في تعزيز ملامح الجمال والصحة العامة في الوقت نفسه.