
تحدث الشيخ عبدالسلام السليمان، عضو هيئة كبار العلماء، عن حكم صيام يوم عاشوراء وفضله، مشدداً على أن هذا اليوم يعتبر من الشعائر المستحبة في الإسلام، وله مكانة مميزة في السنن النبوية. وأكد الشيخ أن النبي محمد كان يحرص على صيام يوم عاشوراء، وأوصى أصحابه بالأمر، بهدف تعظيم شعائر الله واتباع نهج النبي موسى عليه السلام، الذي صامه شكراً لله لنصره على فرعون، حيث قال النبي “نحن أحق بموسى منهم”.
وأوضح السليمان أن صيام يوم عاشوراء سنة مؤكدة وليست فرضاً، فالمسلم يحصل على أجور عظيمة من خلال هذا الصيام دون أن يلحقه الإثم إذا لم يقم به، مستشهداً بقول النبي أن صيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب السنة السابقة، مما يعكس الأثر الكبير لهذا العمل في التطهر من الذنوب.
وأشار الشيخ إلى أنه لا يوجد حرج في إفراد يوم عاشوراء بالصيام فقط إذا لم يتيسر صيام اليوم السابق أو اللاحق له، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الأفضل أن يصوم المسلم معه يوماً قبله أو بعده، سواء كان ذلك اليوم التاسع أو الحادي عشر من شهر الله المحرم، اقتداءً بهدي النبي ومخالفةً لعادات أهل الكتاب.
وبيّن السليمان أن هذا اليوم يعد فرصة عظيمة للمؤمن لينال مغفرة الذنوب وحسنات مضاعفة، لما ورد من أحاديث عن فضل صيامه، ودعا المسلمين إلى استغلال هذا اليوم بالتقرب إلى الله عبر الصيام وسائر الأعمال الصالحة.