سلط المختص في علاج الإدمان سطام السهلي الضوء على عدد من المؤشرات التي قد تكشف تعاطي الأبناء للمخدرات، مشيراً إلى أهمية انتباه الأسر لهذه العلامات في وقت مبكر لتفادي تطور الحالة. أوضح السهلي، خلال ظهوره في لقاء تلفزيوني على قناة السعودية، أن رحلة التعاطي تبدأ غالباً بمرحلة التجربة ثم تتدرج إلى تكرار الاستخدام، يلي ذلك مرحلة التعاطي غير المنتظم، ثم الانتظام في التعاطي، إلى أن يصل المدمن إلى مرحلة الإدمان الكامل، وأخيراً ما تعرف بمرحلة الاحتراق، وهي أشد مراحل الإدمان خطورة وصعوبة، حيث كثيراً ما تكتشف الأسر تعاطي أبنائها بعد وصولهم إلى هذه المرحلة المتقدمة.
وأشار السهلي إلى وجود مجموعة من الدلائل التي تساعد الأسرة في الكشف عن تعاطي الأبناء للمواد المخدرة بصورة مبكرة، حيث يعد تغيير الشاب لأصدقائه بشكل مستمر وامتناعه عن ذكر أسمائهم أو دعوتهم للمنزل من أولى الإشارات، بالإضافة إلى تكرار الغياب عن المنزل وتأخر العودة، وتراجع المستوى الدراسي أو العملي. كما تشمل العلامات إهمال المسؤوليات الاجتماعية والدينية والأسرية بشكل ملحوظ.
وأكد السهلي أن أحد أهم المؤشرات هو انعزال الأبناء وابتعادهم عن المشاركة في التجمعات العائلية ورفضهم الخروج مع الأسرة، حيث يميلون إلى قضاء معظم أوقاتهم داخل غرف نومهم بعيداً عن المحيط الاجتماعي المألوف لديهم.
