أكد الدكتور ديفيد سنكلير، أستاذ علم الوراثة في جامعة هارفارد، أن الالتزام بمجموعة محددة من العادات الصحية يساعد الإنسان على تقليل عمره البيولوجي بما يصل إلى 8 إلى 10 سنوات، مشيراً إلى أن هذه النتائج اعتمدت على أبحاث علمية متقدمة في مجال مكافحة الشيخوخة. سنكلير أوضح أن بروتوكوله الصحي يتّسم بالبساطة ويمكن تطبيقه في حياة الإنسان اليومية لتعزيز الصحة العامة وتقوية أداء الجسم مع مرور الوقت.
هذا البروتوكول يرتكز على أربعة محاور رئيسية، أول هذه المحاور هو ممارسة تمارين مكثفة قصيرة المدة بحيث ينصح بتنفيذ نشاط بدني قوي لمدة عشر دقائق في اليوم؛ على أن يؤدي إلى تسارع التنفس وارتفاع معدل ضربات القلب، ومن أمثلة ذلك الجري أو التمارين الهوائية السريعة. ثاني محور يشدد على أهمية خفض معدل السكر في الدم، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال اتباع الصيام المتقطع، تقليل استهلاك الكربوهيدرات والسكريات، بالإضافة إلى التركيز على تناول البروتينات والألياف.
أما العنصر الثالث ضمن هذا النظام فيتمثل في تحفيز ما يُعرف بالشتاء الأيضي عن طريق تعريض الجسم للبرد، سواء باستخدام الماء البارد في الاستحمام أو ارتداء ملابس خفيفة، حتى يجبر الجسم على حرق الدهون كمصدر للطاقة. في حين يدعو الجزء الأخير من البروتوكول إلى الاهتمام بتناول الأطعمة التي تحتوي نسباً عالية من البوليفينول، ومنها التوت، زيت الزيتون، الشاي الأخضر والشوكولاتة الداكنة بنسبة كاكاو تبلغ 70 في المئة أو أكثر، حيث إنها غنية بمضادات الأكسدة التي تدعم صحة الخلايا.
أشار الباحث إلى أن المداومة على هذه العادات الصحية من شأنها أن تسهم بشكل فعّال في إبطاء مظاهر التقدم بالعمر بما في ذلك الوظائف الحيوية للجسم، لافتاً إلى إمكانية ملاحظة تحسن ملموس في الصحة العامة عند الالتزام بهذا النظام لفترة طويلة.
