رونالدو يقود البادل نحو العالمية لتصبح الرياضة الأسرع نموًا عالميًا

رونالدو يقود البادل نحو العالمية لتصبح الرياضة الأسرع نموًا عالميًا

شهدت رياضة البادل إقبالاً واسعاً حول العالم في الفترة الأخيرة، ويرجع جزء كبير من هذا النمو إلى مشاركة أسماء رياضية معروفة مثل كريستيانو رونالدو الذي استثمر مؤخرًا في مركز بادل ضخم في لشبونة، ما ساهم في لفت الأنظار عالميًا إلى هذه الرياضة. وفي تقرير حديث لصحيفة ديلي ميل البريطانية، ظهرت بيانات مثيرة تؤكد أن البادل باتت تُصنف كأسرع الرياضات انتشارًا في العالم خلال عام 2024، حيث أفادت منصة بلايتوميك في تقريرها الخاص بعام 2025 أن عدد الأندية الجديدة التي فتحت أبوابها بلغ 3282 نادياً دولياً، بمتوسط تسعة أندية يومياً، ما يمثل زيادة سنوية بنحو اثنين وعشرين في المئة عن عام 2023.

هذا التوسع تزامن مع إنشاء أكثر من سبعة آلاف ملعب جديد ليتخطى عدد ملاعب البادل حول العالم الخمسين ألف ملعب، وسط توقعات بوصول هذا الرقم إلى واحد وثمانين ألف ملعب مع نهاية عام 2027. وتعد البادل رياضة جماعية تُمارَس عادةً في ملاعب محاطة بزجاج وتلعب بشكل زوجي، وهي رياضة تعود أصولها إلى المكسيك في ستينيات القرن الماضي.

الاستثمارات الأجنبية في نشاط البادل لم تقتصر على رونالدو فقط، إذ خاض أسماء بارزة في عالم الرياضة هذه التجربة مثل نجم التنس أندي موراي الذي يدعم شركة متخصصة في إنشاء ملاعب البادل. كما ازدادت شهرة البادل بعد انضمامها للفعاليات الرياضية الكبرى، إذ اعترفت بها اللجنة الأولمبية الدولية رسميًا عام 2019، وظهرت لأول مرة ضمن أولمبياد الألعاب الأوروبية في بولندا خلال دورة 2023، فيما يتم تنظيم بطولة سنوية مشهورة تحت اسم هيكسا غون في مدريد، يشارك فيها رياضيون مميزون من بينهم ليونيل ميسي وأندي موراي.

أما تصنيف البادل في بريطانيا فقد تم ضمه رسمياً إلى رياضة التنس منذ عام 2020. في الوقت ذاته، أشارت إلينا مارتين رئيسة تقرير البادل العالمي بشركة PwC إلى أن القطاع شهد عودة قوية للنمو بعد فترة الجائحة، مؤكدة استمرار التوسع في أسواق مهمة مثل فرنسا والمملكة المتحدة، وتوقعت استمرار النمو المتسارع لهذه الرياضة على مدى الأعوام المقبلة.