مصير كسوة الكعبة المشرفة القديمة: ماذا يحدث لها بعد استبدالها سنوياً؟

مصير كسوة الكعبة المشرفة القديمة: ماذا يحدث لها بعد استبدالها سنوياً؟

مع بداية كل عام هجري تتجدد كسوة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة ضمن مراسم تقيمها الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة، حيث تتم إزالة الثوب القديم بكل عناية وحساسية بالنظر إلى ما يحويه من زخارف مذهبة وفضية وآيات قرآنية منقوشة على الحرير الفاخر. وتعتبر هذه العملية حدثا مميزاً يجذب أنظار المسلمين حول العالم لما تحمله من رمزية روحية وتاريخية عميقة.

عملية تغير الكسوة لا تتوقف فقط على تبديل الثوب، بل تُتبع بتقسيم الكسوة القديمة إلى أجزاء صغيرة تمنح كهدايا خاصة إلى شخصيات مهمة من رؤساء دول ووزراء وسفراء إلى جانب جهات حكومية وسفارات. كما يتم إرسال جزء من هذه القطع إلى متاحف في داخل المملكة وخارجها، لتعرض هناك كقطع ذات أثر تاريخي وإرث إسلامي رفيع.

وتعرض بعض هذه القطع في مكاتب رسميين كبار حول العالم لتعكس مكانتها الفريدة والقيمة المعنوية الخاصة المرتبطة بها، حيث يجري التعامل معها كرمز للاعتزاز والتقدير الكبير للهدية الفريدة التي تمثل جزءً من أقدس موقع في العالم الإسلامي.