الخلايا الجذعية تنقذ امرأة كندية من السكري وتمنح الأمل لملايين المرضى

في تطور طبي لافت، تمكنت امرأة كندية تدعى أماندا سميث وتبلغ من العمر 36 عامًا وتعاني من مرض السكري من النوع الأول منذ عشر سنوات من الاستغناء الكامل عن الأنسولين بعد حصولها على حقنة واحدة من علاج تجريبي يعتمد على الخلايا الجذعية. العلاج الجديد يُمثل بارقة أمل لملايين المرضى حول العالم، إذ أتاح للمريضة عيش حياة طبيعية دون الاعتماد على حقن الأنسولين المستمر، بحسب ما أفادت صحيفة واشنطن بوست.

سميث خضعت للعلاج التجريبي في فبراير عام 2023 حيث تلقت جرعة من خلايا جذعية تم تصنيعها في المختبر وزرعها داخل الكبد. هذه الخلايا هي عبارة عن خلايا جزر البنكرياس المنتجة لهرمون الأنسولين الضروري لتنظيم معدل السكر في الدم. بعد عدة أشهر من تلقي الحقنة، وبالتحديد في أغسطس من نفس العام، لم تعُد أماندا بحاجة إلى أي جرعة أنسولين.

وعند حديثها مع الصحيفة، أوضحت أماندا أهمية العناية بالسكري إذ قالت إنه لابد من السيطرة على المرض وإدارته بشكل صارم، مشيرة إلى أنها أصبحت تشعر بأنها استعادت حياتها الطبيعية من جديد.

الدراسة التي أُجريَت حول العلاج شارك بها 12 شخصًا، ونجح 10 منهم في التوقف بشكل كامل عن استخدام الأنسولين بينما استطاع شخصان آخران تقليل جرعات الأنسولين بشكل واضح، دون أن يواجه أي من المشاركين انخفاضًا خطيرًا في مستويات السكر بالدم. هذا النجاح دفع الخبراء لطرح تساؤلات حول سبب عدم توفر العلاج بشكل واسع حتى الآن رغم فعاليته الظاهرة ضمن نتائج الدراسة وعدم رصد مضاعفات خطيرة لدى المرضى المشاركين.