قامت الجهات المختصة في المدينة المنورة بتثبيت شاشات تفاعلية حديثة داخل عدد من الجوامع والمساجد التاريخية، وذلك ضمن جهودها لتحسين تجربة الزوار وتطوير الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين. يأتي هذا الإجراء في إطار دعم رؤية المملكة لتعزيز الثقافة الإسلامية وتسهيل الوصول إلى المعلومات. وتوفر هذه الشاشات محتوى ثرياً بعدة لغات، حيث يصل عدد اللغات المتاحة إلى 51 لغة عالمية، ما يُسهم بشكل كبير في تمكين مختلف الجنسيات من التعرف على تاريخ المساجد وأهميتها الدينية والعمرانية.
تحتوي هذه الشاشات على معلومات تفصيلية تشرح للزوار تاريخ كل مسجد وأهم الأحداث التي شهدها، بالإضافة إلى نبذات عن الشخصيات الإسلامية التي ارتبط اسمها بتلك المواقع. كما تعرض بعض الشاشات صوراً وخرائط تفاعلية، مما يسهل على الزوار فهم السياقات التاريخية والجغرافية لتلك المعالم الدينية المهمة. ويساعد هذا المشروع في تلبية احتياجات الزوار من مختلف الخلفيات بحلول رقمية متقدمة، ويعزز من مكانة المدينة المنورة كمركز تاريخي وحضاري يتوافد إليه الزوار من شتى أنحاء العالم.
