أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تقديره للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في دعم القضية الفلسطينية، مشيراً إلى وقوف أنقرة الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمها لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وخلال كلمته في منتدى شباب منظمة التعاون الإسلامي، أكد أردوغان على أهمية مكة المكرمة كقبلة المسلمين، موضحاً أن السعودية تلعب دوراً محورياً في دعم القضايا الإسلامية إلى جانب سوريا وفلسطين وإيران.
وأشار الرئيس التركي إلى أن السعودية تسعى بجدية من أجل إقامة دولة فلسطينية، معرباً عن أمله في أن تكلل هذه المساعي بالنجاح. في المقابل، هاجم أردوغان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفاً إياه ومجموعة الحكم المحيطة به بأنهم العقبة الأكبر أمام إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، وحمّل الدول التي التزمت الصمت طيلة ما يقرب من عامين على ما وصفه بمجازر الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية المشاركة في تلك الأحداث.
ونبه أردوغان إلى خطورة التحركات الإسرائيلية في الإقليم، حيث قال إن إسرائيل تصعّد من هجماتها في سوريا ولبنان وإيران بذريعة الدفاع عن النفس، معتبراً أن هذه السياسات تتعارض مع القوانين والأعراف الدولية. كما أبدى أردوغان ثقته في قدرة إيران على التصدي لأي اعتداءات إسرائيلية، مؤكداً تفاؤله بنجاح إيران في الدفاع عن نفسها.
ودعا الرئيس التركي دول العالم الإسلامي إلى التعاون والتكاتف في مواجهة التحديات الراهنة، لافتاً إلى تشابه الأوضاع الحالية مع ما حدث قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية، إذ رأى أن نهج نتنياهو يُعيد إنتاج الأخطاء التي وقعت قبل تسعين عاماً. وشدد أردوغان على أن إقامة حل الدولتين يمثل الطريق الأمثل لإنهاء الأزمات في الشرق الأوسط، موضحاً أهمية التضامن الإسلامي في منع إسرائيل من فرض سياساتها على المستوى الدولي.
