شهدت إحدى القضايا المثيرة للجدل تفاصيل قصة فتاة أقنعت نفسها بأنها تعيش علاقة حب مع شخصية معروفة، وادعت أن ذلك الشخص وعدها بالزواج ثم تراجع عن وعده، مما دفعها للتوجه إلى أحد المحامين وطلب رفع دعوى قضائية بحقه بتهمة إخلاله بالوعد. أكدت الفتاة للمحامي أن العلاقة قائمة بالفعل وأن وعد الزواج كان واضحا وصريحا، وقدمت له رسائل نصية – قالت إنها تثبت صدق ادعائها – على أمل أن تشكل دليلا قانونيا يدعم موقفها أمام الجهات المختصة.
عند قيام المحامي بمراجعة الرسائل التي عرضتها الفتاة، لاحظ أن الأدلة التي قدمتها غير كافية لإثبات وجود نية زواج أو علاقة رسمية، حيث أن مجرد المحادثات النصية لا تعتبر مستندا قانونيا محكما في مثل هذه الحالات. وتبين بعد التحقق الدقيق من محتوى الرسائل وجود مفاجأة كبيرة، إذ اكتشف المحامي أن الفتاة كانت ترسل وتستقبل الرسائل بنفسها مستخدمة هاتفين مختلفين، ما يعني أنها صنعت حوارا وهميا بين حسابين تملكهما، وأوهمت نفسها بحصول تواصل حقيقي مع الشخص الشهير.
بعد توضيح الأمر للفتاة أشار المحامي إلى أن الموقف الذي تعيشه ليس نتاج علاقة فعلية بل هو انعكاس لأوهام عاطفية نسجتها في مخيلتها، مؤكدا ضرورة استشارة متخصص في الصحة النفسية لمساعدتها على تجاوز هذه الأزمة التي صنعتها تصوراتها غير الواقعية.
