
حقق مشروع مسام في اليمن إنجازا مهما من خلال إزالة أكثر من خمسمائة ألف لغم وتطهير ما يزيد على سبعة وستين مليون متر مربع من الأراضي، وهو ما أسهم في حماية أرواح السكان المحليين وتقليل الأخطار التي تهدد حياة المدنيين خاصة الأطفال والنساء وكبار السن. هذه الخطوة كان لها أثر كبير في إعادة النازحين والمزارعين إلى قراهم ومزارعهم، وساعدت على عودة الحياة والنشاط الزراعي إلى العديد من المناطق التي تضررت من انتشار الألغام والعبوات الناسفة.
يعتبر مشروع مسام جزءا أساسيا من المبادرات الإنسانية التي تنفذها المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حيث يشارك في تنفيذه أكثر من خمسمائة موظف اثنان وثلاثون فريقا مدربا على إزالة كافة أنواع الألغام في جميع المحافظات اليمنية. يركز المشروع على تطهير الأراضي اليمنية من الألغام التي زرعت بشكل عشوائي وتسببت في وقوع آلاف الضحايا بين المدنيين وأعاقت التنمية والاستقرار في عدد من المناطق.
ونتيجة لجهود مشروع مسام نالت المبادرة إشادة من عدة منظمات أممية ودولية متخصصة في العمل الإنساني لما وفرته من حماية وأمان للسكان في محافظات يمنية عديدة، فضلا عن إسهامها في تمكين عودة الحياة الطبيعية في المناطق المحررة. وضمن توجه مركز الملك سلمان للإغاثة لدعم المجتمع اليمني، بادر المركز بإنشاء مراكز للأطراف الصناعية في عدة مدن، بهدف تقديم الرعاية وإعادة التأهيل للمصابين من ضحايا الألغام ومخلفات الحرب، والعمل على توفير أطراف صناعية للمحتاجين من ذوي الإعاقات الحركية.
ويأتي مشروع مسام ضمن أكثر من ألف مشروع نفذها مركز الملك سلمان للإغاثة في اليمن بقيمة تجاوزت أربعة مليارات ونصف المليار دولار، تشمل مجالات الأمن الغذائي والزراعي والصحة والتعليم والمياه والإصحاح البيئي وغير ذلك من القطاعات الحيوية. منذ إطلاق المركز بلغت مشاريعه أكثر من ثلاثة آلاف وأربعمائة مشروع إنساني في مئة وسبع دول حول العالم، بقيمة وصلت إلى سبعة مليارات دولار أمريكي مما جعله يحظى بمكانة متقدمة بين المنظمات الإنسانية الدولية.