ناقش خبير التدريب والتطوير المهني مبارك الظفيري أهمية العنصر البشري في خدمات الإرشاد المهني، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي بالرغم من التطورات التي يشهدها وقدرته على تحليل البيانات ودعم العملية الاستشارية، إلا أنه لا يستطيع أن يكون بديلاً كاملاً عن المرشد البشري. جاء ذلك أثناء استضافته في إحدى اللقاءات التلفزيونية على إحدى القنوات الخليجية، حيث أوضح أن التطور التكنولوجي يسهل الوصول للمعلومات ويوفر إمكانيات متقدمة لطرح الأسئلة وتحليل المعطيات، إلا أنه يفتقر إلى الجانب الإنساني الضروري في العلاقة بين مقدم الخدمة والمستفيد.
وأشار الظفيري إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دوراً مساعداً في العملية الإرشادية، لكنه لا يمكنه تعويض أهمية التفاعل الإنساني والخبرة الشخصية التي يوفرها المختصون في هذا المجال، موضحاً أن التكنولوجيا لا تستطيع إنشاء التواصل أو الكيمياء الشخصية التي تنشأ بين المرشد والمسترشد. وأكد أن توفير استشارة شاملة وناجحة يتطلب فهماً دقيقاً للسياق الشخصي والظروف الفريدة لكل فرد، وهي تفاصيل يصعب على التقنيات الذكية إدراكها بشكل كامل، ما يجعل وجود المرشد البشري أساسياً في تقديم خدمات الإرشاد المهني.
