
تواصل هيئة الهلال الأحمر السعودي في منطقة المدينة المنورة جهودها الميدانية ضمن خطة موسعة تهدف إلى تقديم الرعاية الإسعافية للحجاج القادمين إلى المدينة بعد الانتهاء من مناسك الحج. وتسعى الفرق الإسعافية التابعة للهلال الأحمر إلى تعزيز وجودها في عدة مواقع استراتيجية تشهد ازدحاماً كبيراً، وعلى رأسها المسجد النبوي الشريف والمواقع المنتشرة على طريق الهجرة، ما يسهم في تسهيل وصول المساعدة الطبية بشكل سريع وفعال في حالات الطوارئ.
الهلال الأحمر السعودي أعد خطة تشغيلية لتكثيف الخدمات خلال الموسم الثاني من الحج، وتشمل تشغيل وحدات إسعاف ميدانية متطورة واستخدام مركبات الإسعاف النوعية مثل طويق وعربات التدخل السريع، فضلاً عن تحضير الإسعاف الجوي ليكون مستعداً على مدار الساعة لأي حالة تتطلب النقل السريع. الهيئة تقوم بالتنسيق الدائم مع المنشآت الصحية المحلية لضمان الاستجابة السريعة للاحتياجات الطبية، خاصة للحالات الحرجة كالسكتة الدماغية والأزمات القلبية.
وبيّن مدير عام فرع الهيئة بالمدينة المنورة الدكتور أحمد بن علي الزهراني أن الهيئة رفعت من مستوى جاهزيتها هذا العام لضمان سرعة الوصول للحالات الطارئة، مع إعطاء الأولوية للمصابين في الحالات الخطيرة. وأكد أن هذه الجهود تأتي في سياق برنامج متكامل يستهدف تقديم أفضل الخدمات الإسعافية لضيوف الرحمن ومرافقيهم منذ وصولهم إلى المملكة وحتى مغادرتهم، من أجل الحفاظ على سلامتهم وتسهيل تجربتهم الدينية.