أوضح الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقاً، أن السقف يُعد العامل الأساسي في تسرب الحرارة إلى داخل المنازل، خاصة في الطوابق العلوية، وهو ما يرفع بشكل ملحوظ درجة حرارة الغرف خلال فترة الصيف. وبين أن الدراسات تشير إلى أن السقف مسؤول وحده عن انتقال ما يقارب 50 إلى 60 في المئة من الحرارة الخارجية إلى داخل المبنى عند غياب العزل الحراري الفعال، ما يجعله محوراً مهماً لأي جهود تهدف إلى تحسين كفاءة الطاقة داخل المنازل.
وأكد المسند أنه من الأفضل للعائلات والمواطنين الذين يخططون للبناء أن يعتمدوا المواد العازلة للحرارة الحديثة والمعتمدة أثناء عملية الإنشاء، حيث يُعد ذلك استثماراً ذكياً على المدى الطويل في التوفير المالي ورفع مستوى الراحة. وذكر أن وجود العزل الحراري يخفض استهلاك أجهزة التكييف ويقلل من قيمة فواتير الكهرباء، ويمنح المنزل راحة حرارية أكبر.
أما بالنسبة للمنازل التي لم تتوفر فيها حلول العزل خلال مرحلة البناء، فقد تحدث المسند عن عدة طرق بديلة يمكن تطبيقها بعد الانتهاء من التشييد. من أبرز هذه الطرق استخدام سعف النخيل ورتبه بكثافة على سطح المنزل لمنع أشعة الشمس المباشرة من الوصول للسقف، وهو ما قد يساهم في تقليل درجة حرارة الغرفة بما يصل إلى خمس درجات مئوية.
كما نوه إلى إمكانية الاستفادة من حلول أخرى مثل تركيب الأشرعة أو الشراع فوق الأسطح، والتي أثبتت فعاليتها في التجارب حيث تساعد على تظليل السطح ومنع تعرض الخرسانة لأشعة الشمس المباشرة، ويمكن الاعتماد عليها كخيار عملي منخفض التكلفة وصديق للبيئة، خصوصاً في المناطق المصنفة بالحارة.
