كشفت مصادر مطلعة عن بدء لجنة رباعية التحقيق في واقعة تسمم غذائي طالت أكثر من 30 شخصاً بعد تناولهم منتجات من إحدى سلسلة محلات الحلويات الشهيرة. يأتي ذلك ضمن الجهود الحثيثة لضمان سلامة الغذاء وحماية المستهلكين. وأوضحت المصادر أن البكتيريا هي المسبب الرئيسي لأكثر من 80% من حالات التسمم الغذائي عالمياً، بالإضافة إلى ملوثات أخرى كالفيروسات والفطريات السامة.
العلاقة التكاملية بين الجهات المعنية
تعمل البلديات بالتعاون مع وزارة الصحة ووزارة الداخلية وهيئة الغذاء والدواء ضمن آلية محددة تنظمها “دليل ضوابط عقوبات حوادث التسمم الغذائي”. وتتولى الأمانات رئاسة لجان الاستقصاء الوبائي وفقاً لقرارات وزارية، حيث يتم إجراء التحقيقات اللازمة لتقصي تفشي الأمراض المنقولة بالغذاء. في حال وقوع حادث تسمم، تُشرع اللجنة في التفتيش على المنشأة المعنية والتحقق من تطبيق الاشتراطات الصحية.
خطوات التحقيق في حوادث التسمم
عند تلقي بلاغات عن حالات اشتباه بالتسمم، يتم إخطار أعضاء اللجنة الرباعية للانتقال إلى الموقع وبدء الاستقصاء الوبائي، والذي يشمل:
- مراجعة طرق تحضير وتقديم الأغذية.
- أخذ عينات من الغذاء والعاملين والأسطح.
- تسجيل إفادات المصابين.
بعد ذلك، تُحدد وزارة الصحة نوع الميكروب المسبب للتسمم، بينما تقوم مختبرات البلديات وهيئة الغذاء والدواء بتحليل العينات. تُدرس اللجنة كافة جوانب القضية وتصدر تقريرها النهائي الذي يتضمن التوصيات والعقوبات المقررة.
الوقاية والحد من التسمم الغذائي
يمكن الحد من حالات التسمم بشكل كبير عبر تبني استراتيجيات وقائية تشمل:
- تكثيف الرقابة الصحية المفاجئة.
- نشر الوعي عبر حملات توعوية متخصصة.
- توفير قنوات تواصل مباشرة للإبلاغ عن المخالفات.
تُستخدم المعلومات المستخلصة من التحقيقات في وضع استراتيجيات فعّالة للحد من انتشار الأمراض المنقولة بالغذاء، سواءً عبر إجراءات فورية أو تحسينات طويلة الأمد. تُؤكد المصادر على أهمية استخلاص الدروس من الحوادث السابقة واتخاذ خطوات استباقية لمنع تكرارها.
