
دعا البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا، أستاذ واستشاري غدد الصماء وسكري الأطفال بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، طلبة المدارس إلى استغلال أيام إجازة عيد الفطر لضبط الساعة البيولوجية استعدادًا للعودة إلى الفصل الدراسي الثالث. وأشار إلى أن عدم تنظيم النوم بعد رمضان يؤدي إلى أعراض مثل النعاس، الصداع، تقلب المزاج، والخمول. ونصح بالعودة التدريجية إلى النظام الطبيعي خلال الإجازة.
أهمية ضبط الساعة البيولوجية
الساعة البيولوجية هي نظام داخلي يتحكم في وظائف الجسم مثل النوم، الاستيقاظ، إفراز الهرمونات، وحرارة الجسم. خلال رمضان، يتغير نمط حياة الطلاب بسبب العادات الروحانية والاجتماعية، مما يؤثر على إيقاعهم اليومي. بعد انتهاء الشهر الفضيل، من الضروري إعادة ضبط الساعة البيولوجية لتجنب الآثار السلبية مثل:
- النعاس خلال النهار
- الصداع المتكرر
- تقلبات المزاج
- انخفاض التركيز
لذا، يُنصح بالنوم المبكر والاستيقاظ مبكرًا بشكل تدريجي خلال الإجازة.
فوائد النوم المبكر للأطفال
النوم المبكر يلعب دورًا حيويًا في نمو الأطفال وصحتهم العامة. من أهم فوائده:
- إفراز هرمون النمو أثناء النوم، مما يساعد في بناء العضلات والعظام.
- تحسين الانتباه والتركيز في المدرسة.
- تنظيم الشهية وتقليل خطر السمنة.
- تقوية جهاز المناعة وتعزيز الصحة العامة.
كما أن النوم العميق يُجدد الخلايا ويصلح الأنسجة، مما يعزز النشاط والحيوية خلال النهار.
نصائح لتنظيم النوم خلال العيد
لضمان تحقيق التوازن في الساعة البيولوجية بعد رمضان، يمكن اتباع هذه النصائح:
- تعديل وقت النوم تدريجيًا خلال الإجازة.
- الالتزام بمواعيد نوم واستيقاظ ثابتة، حتى في عطلة نهاية الأسبوع.
- توفير بيئة مناسبة للنوم بعيدًا عن الضوضاء والإضاءة القوية.
- الابتعاد عن استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة على الأقل.
بالإضافة إلى ذلك، يُفضل تناول وجبات خفيفة وصحية قبل النوم لضمان راحة أفضل.
في الختام، يؤكد البروفيسور الأغا على أهمية ضبط الساعة البيولوجية لتحسين الصحة النفسية والجسدية للطلاب، مما ينعكس إيجابًا على أدائهم الدراسي ونشاطهم اليومي.