
أكدت هيئة المساحة الجيولوجية في المملكة العربية السعودية أن الهزة الأرضية التي جرى تسجيلها مساء اليوم في منطقة الخليج العربي لا تحمل أي تأثير على أراضي المملكة ولا توجد أسباب للقلق بين المواطنين، حيث جاءت هذه التطمينات بعد أن أوضح المهندس طارق منصوب مدير مركز الرصد في الهيئة، خلال حديثه عبر قناة الإخبارية، أن قوة الهزة كانت أقل من هزات مشابهة شهدها الخليج خلال شهري مارس وأبريل الماضيين والتي تراوحت شدتها ما بين 3.5 إلى 4.5 درجة بمقياس ريختر.
وتناول منصوب في مداخلته أن الزلزال الذي رُصد عند الساعة الخامسة واثنتي عشرة دقيقة مساء، لا يندرج ضمن الزلازل القوية، موضحا أنه لم يتجاوز قوة خمسة درجات على مقياس ريختر وفقا للبيانات المتوفرة. كما أشار إلى أن سبب النشاط الزلزالي المتكرر في المنطقة يرتبط بظاهرة اصطدام الصفيحة العربية بالصفيحة الأوراسية الممتدة من جبال زاجروس ومكران في كل من إيران وباكستان، وهذا التصادم يؤدي إلى تراكم إجهادات في القشرة الأرضية يتم تفريغها لاحقا عبر هزات أرضية خفيفة أو متوسطة الشدة، وهذا يفسر استمرار تسجيل هزات في فترات زمنية متقاربة.
وشدد مدير مركز الرصد أن مراجعة السجلات الزلزالية للعشر سنوات الماضية توضح أن معظم الهزات الأرضية المسجلة تقع في منتصف الخليج العربي أو قرب السواحل الإيرانية، ولا تقترب من السواحل السعودية، وهو ما يعكس الطمأنينة لسلامة الأراضي السعودية من أي تأثير لهذه الزلازل. ولفت إلى أن كافة الزلازل المرصودة في المنطقة حتى اليوم تصنف كهزات ضعيفة أو أقل من متوسطة ولا تتطلب أي قلق من السكان.