
قام المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها المعروف باسم وقاء بدور محوري خلال موسم حج عام 1446 هجري، حيث ركزت جهوده بشكل خاص على حماية الثروة الحيوانية والنباتية وضمان أجواء صحية ومستدامة لجميع الحجاج. وتضمنت أعمال المركز عمليات كشف بيطري دقيقة لأكثر من مليون ومائة وأربعة وتسعين ألف رأس ماشية داخل حظائر الموردين خارج نطاق المشاعر، إلى جانب السماح بعبور أكثر من مليون ومئتين وأربعة وعشرين ألف رأس ماشية عبر سبعة منافذ رئيسية بعد التأكد من سلامتها وصلاحيتها على الطرق المؤدية للعاصمة المقدسة.
وفي إطار حماية الصحة النباتية، استكمل وقاء أعماله بتنفيذ ما يزيد عن ثلاثة آلاف وثلاثمائة جولة رقابية وتوعوية شملت أسواق الماشية والمسالخ، كما أجريت ثلاثة آلاف ومائتين وثلاث وتسعين جولة ميدانية تركزت على التقصي ومكافحة نواقل الأمراض. ولم تقتصر جهود المركز على ذلك، بل امتدت لتشمل استكشاف أكثر من سبعة وتسعين ألف وتسعمائة وسبعة هكتارات لرصد وتتبع الجراد الصحراوي والجندب الأسود والنطاط في منطقة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
وضمن إطار خطط الجاهزية والتكامل بين مختلف الجهات ذات العلاقة في مكة والمشاعر، نفذ المركز فرضيتين ميدانيتين استهدفتا تقييم الخطط المعدة مسبقاً والاستعداد للتعامل مع أي طارئ يخص الآفات النباتية والأمراض الحيوانية، وذلك بهدف خلق تنسيق فعّال وضمان سلامة الإجراءات خلال الموسم.