أكد علي العبادي، موظف إدارة الزراعة بالوحدة الإرشادية بوزارة البيئة والمياه والزراعة، على أهمية اتباع نهج علمي دقيق في مكافحة آفات أشجار السدر، محذرًا من الآثار السلبية للاستخدام العشوائي للمبيدات، والذي يزيد من صعوبة المكافحة على المدى البعيد. وأوضح أن التشخيص الدقيق للآفات هو الأساس لتحقيق نتائج فعالة ومستدامة.
أهمية التشخيص الدقيق للآفات
بدأ العبادي حديثه بتأكيد أهمية التشخيص الدقيق للآفات قبل البدء في أي إجراءات مكافحة. وأشار إلى أن الخطأ في تحديد نوع الآفة قد يؤدي إلى استخدام مبيدات غير مناسبة، مما يتسبب في نتائج عكسية. ولذلك، ينصح المزارعين باللجوء إلى الخبراء والمختصين لتحديد نوع الآفة واختيار الطريقة المناسبة للتعامل معها.
خطر ذبابة الفاكهة
تُعد ذبابة الفاكهة واحدة من أخطر الآفات التي تُهدد أشجار السدر. وقد أوضح العبادي أن مكافحتها تبدأ بإدارة المحصول السابق، ثم الانتقال إلى استخدام المبيدات المتخصصة في مراحل محددة، مثل بداية التزهير وعقد الثمار. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي استخدام المصائد لرصد وجود الذبابة وتحديد الحاجة إلى الرش. وقدم العبادي النصائح التالية:
– تغيير نوع المبيد بين الرشات.
– استخدام المصائد للرصد المبكر للآفة.
– تجنب الاستخدام العشوائي للمبيدات.
تغيير المبيد لمنع مقاومة الآفات
حذر العبادي من خطورة استخدام نفس المبيد بنفس الجرعة بشكل متكرر، حيث يؤدي ذلك إلى ظهور أجيال مقاومة من الآفات. وأكد أن تغيير نوع المبيد بين الرشات هو إستراتيجية فعالة لمنع مقاومة الآفات، مما يجعل المكافحة أكثر سهولة على المدى الطويل. وشدّد على أن الاستدامة في المكافحة تعتمد على الالتزام بالنصائح العلمية وتجنب الممارسات الخاطئة.
في النهاية، دعا العبادي المزارعين إلى التعاون مع المختصين واتباع أساليب علمية مدروسة لضمان حماية أشجار السدر من الآفات بشكل فعال ومستدام.
