
يتواجد فهد بن نافل رئيس نادي الهلال حالياً في العاصمة الفرنسية باريس، ما دفع جماهير النادي إلى طرح العديد من التساؤلات حول أسباب وأهداف وجوده هناك، خاصة مع اقتراب انتهاء الفترة الاستثنائية لتسجيل اللاعبين المشاركين في بطولة كأس العالم للأندية. في الوقت ذاته، تزداد حالة القلق والتوتر بين جماهير الهلال مع اقتراب مواجهة الفريق الهامة أمام ريال مدريد ضمن منافسات كأس العالم للأندية، وسط ترقب لما قد تسفر عنه تحركات مجلس الإدارة.
مواقع التواصل الاجتماعي شهدت حالة من الانقسام بين المشجعين، حيث يرى جزء منهم أن رئيس النادي يعمل خلف الكواليس من أجل حسم صفقات جديدة قبل إغلاق باب الاستثناءات الليلة، مستندين إلى رحلات سابقة أجراها بن نافل إلى أوروبا بغرض التعاقد مع لاعبين مثل فيكتور أوسيمين وثيو هيرنانديز، وهي صفقات لم تكلل بالنجاح حتى الآن. في المقابل، يطالب قطاع آخر من الجمهور بضرورة إصدار توضيح رسمي من الإدارة حول حقيقة الموقف، وإنهاء الصمت الإعلامي بشأن فشل التعاقدات الأخيرة.
وتبرز تساؤلات عديدة حول ما إذا كان تواجد بن نافل في باريس يندرج ضمن رحلة عمل لإبرام صفقات أخيرة، أم أنه يقضي إجازة خاصة مستغلاً توقف المسابقات، خاصة وأن سوق الانتقالات يوشك على إغلاق باب الاستثناءات مساء اليوم. هذا الجدل تزامن مع تصاعد الضغط على مجلس الهلال، حيث يرى بعض المشجعين أن الإدارة الحالية لم تنجح بعد في تدعيم الفريق بما يحتاجه قبل البطولة العالمية، وهو ما اعتبروه سبباً في تراجع طموحات الفريق مؤخراً، مطالبين الرئيس بتحمل المسؤولية أو تقديم استقالته.
ويستعد الهلال لبدء مشواره في كأس العالم للأندية بملاقاة ريال مدريد يوم الثامن عشر من يونيو الجاري ضمن المجموعة الثامنة، وذلك بعد موسم شهد الكثير من التقلبات على الصعيدين المحلي والآسيوي. الفريق دخل هذه البطولة بعد التعاقد مؤخراً مع المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي ليخلف البرتغالي جورج جيسوس، الذي أنهى الموسم في المركز الثاني في دوري المحترفين وودع مبكراً مسابقة كأس الملك، كما خرج من نصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة.
الشارع الرياضي السعودي يترقب حسم مصير صفقات الهلال وعدد من القرارات الحاسمة التي يأمل أن تعيد الثقة للفريق قبل المواجهة المنتظرة، بينما يستمر الغموض حول ما إذا كان هناك إعلان قريب سيبدد الجدل الدائر أو أن الانتقادات ستتواصل مع انطلاق البطولة.