أوضح الدكتور فهد الخضيري، المختص في أبحاث المسرطنات، حقيقة ما يتم تداوله حول سوار العافية، مؤكداً من خلال حسابه في منصة إكس أن هذا السوار الذي يُطلق عليه أيضاً اسم سوار الطاقة ويُستخدم على اليد، يفتقر إلى أي فائدة علمية أو طبية مثبتة. بحسب تأكيده، ليس هناك أي أثر حقيقي لهذا السوار على الصحة، وكل ما يروَّج عنه لا يتجاوز كونه تأثيراً نفسياً يُمارَس على المراهقين والمراهقات بغرض الترويج التجاري.
الخضيري أشار إلى أن الشركات التي عملت على تسويق هذه الأساور خضعت لغرامات ضخمة، حيث غرمت إحدى الشركات في أستراليا بمبلغ 56 مليون دولار بعد أن فشلت في إثبات وجود فوائد صحية أو طبية مرتبطة باستخدام هذا السوار، واعترفت في نهاية المطاف بأن التأثير النفسي هو وحده المسؤول عن شعور البعض بتحسن مزعوم، مما يؤكد أن الأساور مجرد وهم يستهدف المستخدمين في سن المراهقة دون وجود أي فرق بين الأنواع المعروضة في الأسواق العالمية، سواء كانت ألمانية أو أمريكية.
وأشار الخضيري أيضاً إلى أن هذا النوع من الأساور محظور شرعاً، مستنداً في ذلك إلى فتاوى صدرت عن عدد من العلماء، منهم الشيخ ابن باز وابن عثيمين، اللذين اعتبرا ارتداء هذا السوار شكلاً من أشكال الشرك، خاصة عندما يظن الأشخاص أنه سبب في الشفاء أو تحسن الحالة الصحية، كما يزعم بعض المروجين لأفكار الطاقة وادعاءات العلاج الوهمي.