
يواصل كريستيانو رونالدو مهاجم النصر السعودي ونجم المنتخب البرتغالي تصدر المشهد الكروي العالمي رغم بلوغه الأربعين من عمره، مؤكداً مجدداً على مكانته كأحد عمالقة اللعبة عبر تحقيقه لإنجاز جديد عندما أحرز هدف التعادل لمنتخب بلاده أمام المنافس في نهائي دوري الأمم الأوروبية. هذا الهدف أتى في الدقيقة 61 من المباراة ليعكس قدرته على الحسم والتأثير في اللحظات المهمة، حيث أضاف إلى سجل طويل من الأرقام القياسية والإنجازات سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية.
وعزز رونالدو رقمه القياسي كأكثر لاعب تسجيلاً للأهداف الدولية بعد أن رفع رصيده إلى 138 هدفاً خلال 221 مواجهة مع البرتغال، متفوقاً على جميع منافسيه من بينهم ليونيل ميسي، كما حقق 134 فوزاً مع المنتخب. بمشاركته في ست نسخ متتالية من كأس أمم أوروبا منذ عام 2004 حتى 2024، سجل رقماً لم يحققه أي لاعب آخر، وأصبح الهداف التاريخي للمسابقة برصيد 14 هدفاً. رونالدو هو اللاعب الوحيد الذي تمكن من التسجيل في كل بطولات كأس العالم الخمس التي شارك بها.
على صعيد الأندية، وصل عدد أهداف رونالدو الرسمية إلى 800 هدف، جاءت مع عدد من الأندية الكبرى: سجل 450 هدفاً بقميص ريال مدريد، و145 هدفاً مع مانشستر يونايتد، و101 هدف مع يوفنتوس، و99 هدفاً حتى الآن مع النصر السعودي، بالإضافة إلى خمسة أهداف مع سبورتينغ لشبونة. وتمكن من تحقيق لقب الهداف في أربعة دوريات كبرى على مستوى العالم، ابتداءً من الدوري الإنجليزي الذي أنهى فيه موسم 2007-2008 بـ31 هدفاً، ثم الدوري الإسباني برصيد 40 هدفاً في موسم 2010-2011، والدوري الإيطالي بـ29 هدفاً في موسم 2020-2021، والدوري السعودي برصيد 35 هدفاً في موسم 2023-2024، وواصل تسجيل الأهداف بوصوله إلى 25 هدفاً في موسم 2024-2025 حتى الآن.
رونالدو يحمل أيضاً الرقم القياسي كأفضل هداف في تاريخ دوري أبطال أوروبا بـ140 هدفاً، وخاض أكبر عدد من المباريات في البطولة برصيد 183 مشاركة، كما صنع أكبر عدد من التمريرات الحاسمة (41)، ويمتلك أفضل سجل تهديفي في النهائيات بواقع أربعة أهداف. ويعتبر أول لاعب يسجل 50 هدفاً على الأقل في كل من الدوري الإنجليزي والإسباني والإيطالي، وتمكن خلال مشواره مع يوفنتوس من التسجيل في جميع ملاعب الدوري الإيطالي الثمانية عشر.
تبرهن هذه الإنجازات على استمرار رونالدو في تقديم مستويات مبهرة وتسجيل أرقام استثنائية، حيث تؤكد مسيرته أن ماكينة الأهداف البرتغالية لا تزال فعالة وتحقق المزيد من النجاح عاماً بعد عام، في وقت يواصل فيه كتابة أرقام جديدة في سجل كرة القدم العالمية.