
في حي الظهيرة بمنطقة الرياض، يقع مسجد الرميلة، أحد أقدم المساجد التاريخية التي يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر الهجري. يعد هذا المسجد جزءًا من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، حيث يُعاد تجديده ليستعيد دوره الديني والثقافي مع الحفاظ على طابعه المعماري القديم باستخدام مواد بناء مستدامة وطرق بيئية.
### مسجد الرميلة: رمز التاريخ والعمارة
سيتم تجديد مسجد الرميلة على الطراز النجدي، مع زيادة مساحته من 1184.69 م² إلى 1555.92 م²، مما يسمح باستيعاب 657 مصليًا بدلًا من 327. سيتم تصميم المسجد على هيئته الأصلية، مما يجعله نموذجًا للطراز العمراني لمساجد الرياض القديمة. هذا التطوير يسهم في نقل الإرث التاريخي إلى الأجيال القادمة عبر المزج بين العراقة والجمال.
### استخدام التقنيات التقليدية في البناء
يعتمد مشروع تطوير المساجد التاريخية على تقنيات البناء بالطين والمواد الطبيعية، وهي أساس الطراز النجدي. يتميز هذا الطراز بقدرته على التعامل مع البيئة الصحراوية الحارة، حيث تعكس عناصره المعمارية متطلبات الثقافة المحلية. يتم تزيين الخشب يدويًا باستخدام أدوات تقليدية لرسم الأشكال، مما يعزز التقاليد المعمارية لهذه المساجد.
### أهداف مشروع التطوير
يأتي مسجد الرميلة ضمن المرحلة الثانية من المشروع، التي تشمل 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة. تتمثل أهداف المشروع في:
– تأهيل المساجد التاريخية للعبادة.
– استعادة الأصالة العمرانية للمساجد.
– إبراز البعد الحضاري للمملكة.
– تعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية.
يهدف المشروع إلى المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تصميم المساجد الحديثة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.