شهد مشروع على خطاه، الذي يسلط الضوء على سيرة النبي محمد عبر محاكاة طريق الهجرة النبوية بين مكة والمدينة، اهتماماً واسعاً قبل انطلاقه الرسمي حيث سجلت الجهات المنظمة حتى الآن 300 ألف طلب مؤكد للمشاركة من ثلاث دول هي ماليزيا وتركيا وسنغافورة، وفقاً لما أعلنه تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه. وأكد المسؤول في حديثه أن هذا الإقبال الكبير تحقق في المراحل الأولى من الإعلان عن التجربة التي تهدف إلى تعريف الزوار بتفاصيل رحلة الهجرة بكل أبعادها التاريخية والروحانية.
المشروع سيتيح للزوار إمكانية تتبع المسار الفعلي الذي سار عليه النبي محمد وصاحبه أبو بكر الصديق أثناء الهجرة، إذ تم اختيار مسار يبلغ طوله 470 كيلومتر، منها 305 كيلومترات مخصصة للمشي. كما سيتواجد على طول الطريق 41 معلماً تاريخياً، ويتضمن المخطط خمس نقاط رئيسية لقصص الهجرة المؤثرة.
وأشار آل الشيخ إلى أمله في أن تستفيد المناطق الواقعة على امتداد المسار من الفرص التنموية والسياحية التي يصنعها المشروع، موجهاً الشكر إلى القيادة السعودية وأمراء منطقتي المدينة المنورة ومكة المكرمة على الجهود والدعم المبذول. وتوقع آل الشيخ أن يجذب المشروع ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم، فيما حددت المخططات الأولية أن يبلغ متوسط عدد الزائرين يومياً 12 ألف زائر عند انطلاق التجربة والتي من المزمع افتتاحها في جمادى الأولى من عام 1447 هجرياً، الموافق لنوفمبر 2025.
