
تُعد المصنوعات الجلدية في نجران إرثًا ثقافيًا عريقًا، حافظ عليه الأهالي وتوارثته الأجيال. تُستخدم هذه المصنوعات في العديد من جوانب الحياة اليومية، مثل حفظ الأطعمة، نقل البضائع، وتزيين المنازل. تُعبر هذه الحرف عن الهوية الثقافية للمنطقة وتُمثّل جزءًا لا يتجزأ من تراثها الغني. خلال فعالية “بسطة خير”، التي نظمتها أمانة منطقة نجران، لاقت أركان الحرف اليدوية إقبالًا كبيرًا من الزوار، حيث عرضت 12 ركنًا للحرف التقليدية في محيط النافورة التفاعلية بطريق الملك سعود.
أبرز المصنوعات الجلدية في نجران
تميزت فعالية “بسطة خير” بعرض مجموعة متنوعة من المصنوعات الجلدية التي تعكس ثقافة نجران. ومن أبرز هذه المصنوعات:
- الزّمالة: حاوية جلدية بأحجام مختلفة تُستخدم لحفظ الأدوات والأغراض اليومية.
- العُصم: جراب صغير الحجم يُستخدم لحفظ الدقيق والسكر والملح، ويُغلق بشريطة جلدية.
- القُطف: جراب جلدي أصغر من العصم، مخصص لحفظ القهوة.
- المشراب: جراب يُستخدم لتبريد الماء والشرب منه.
- الميزب: مهد جلدي يُستخدم لوضع الطفل الرضيع وحمله على كتف الأم، ويوفر الحماية من البرد والشمس.
أهمية الحرف اليدوية في نجران
الحرف اليدوية ليست مجرد أدوات للاستخدام اليومي، بل هي رمز للتراث الثقافي والهوية العريقة للمنطقة. تُسهم هذه الحرف في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل للحرفيين. كما أنها تُعزز التواصل بين الأجيال، حيث يتعلم الشباب من كبار السن مهارات صناعة هذه المنتجات الفريدة.
فعالية “بسطة خير” واهتمام الزوار
حظيت فعالية “بسطة خير” بإعجاب الزوار الذين تفاعلوا مع المعروضات الجلدية وتعرفوا على دلالاتها الثقافية. كانت الأركنة المخصصة للحرف اليدوية نقطة جذب رئيسية، حيث استمتع المشاركون بمشاهدة عملية صناعة هذه المصنوعات والتحدث مع الحرفيين حول تفاصيل عملهم. هذه الفعالية تُعد فرصة ثمينة للحفاظ على التراث ونشره بين الأجيال الجديدة.