
شهد موسم حج هذا العام مشاركة فعالة ومميزة من قبل الشباب السعوديين القادمين من مختلف مناطق المملكة، حيث انخرطوا في الأعمال التطوعية الموجهة لخدمة حجاج بيت الله الحرام عبر عدة مجالات متنوعة. وقد أسهم التطوع الشبابي في تعزيز جودة الخدمات المقدمة للحجاج، فاتسمت جهودهم بروح عالية من التفاني والانضباط والالتزام، مما ترك أثراً إيجابياً وسمعة طيبة في أوساط ضيوف الرحمن ومقدمي الخدمات المختلفة.
وتعددت مجالات مشاركة المتطوعين الشباب، إذ عمل البعض منهم في دعم الخدمات الطبية ورعاية الحجاج صحياً بالتعاون مع عدد من الجهات المختصة. وبرزت جهود فرق أخرى في تنظيم وإدارة الحشود داخل المسجد الحرام والمشاعر المقدسة، إلى جانب تقديم الإرشادات وتوجيه ضيوف الرحمن لضمان سهولة تنقلاتهم وأداء مناسكهم بكل يسر وسلاسة.
أثبت هؤلاء الشبان من خلال أدائهم اللافت أنهم ركيزة أساسية تسهم في تطوير جودة الخدمات المقدمة للحجاج. كما وفرت لهم هذه الفرصة التطوعية بيئة مناسبة لتنمية مهاراتهم الشخصية والمهنية، فيما ينسجم دورهم الحيوي مع أهداف رؤية 2030 التي تضع الاستثمار في طاقات الشباب في مقدمة أولوياتها لدعم القطاعات المختلفة والنهوض بالأعمال المجتمعية.