
شهدت منظومة الحج هذا العام تطورات كبيرة على مستوى التكامل والكفاءة بفضل الإشراف المباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والدعم المتواصل من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، حيث أثمرت هذه الجهود في تعزيز مكانة المملكة في خدمة ضيوف الرحمن وتجسيد الرؤية الوطنية على أرض الواقع. وكان الاستعداد للموسم الحالي قد انطلق مبكرا بتوجيهات ولي العهد اعتبارا من الثاني عشر من شهر ذي الحجة للعام الماضي، ما أتاح استكمال الخطط وتحقيق الجاهزية وبدء العمل المنظم والمدروس للمنظومة المعنية بشؤون الحج.
وفي جانب البنية التحتية، تم تنفيذ زيادة في السعة الكهربائية بالمشاعر المقدسة بنسبة بلغت 95 في المائة، باستثمارات تجاوزت ثلاثة مليارات ريال. كما تم توفير أكثر من سبعة ملايين متر مكعب من المياه في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة. وجرى كذلك التوسع في الطاقة الاستيعابية لمرافق الرعاية الصحية بنسبة فاقت 60 في المائة، مع افتتاح مستشفى للطوارئ وتجهيز 71 نقطة للتدخل السريع في المواقع المختلفة لخدمة الحجاج.
وعلى صعيد النقل، استقبلت المملكة أكثر من سبعة آلاف رحلة جوية قادمة من 238 مدينة حول العالم لخدمة ضيوف الرحمن، إلى جانب تشغيل 4700 رحلة عبر قطار الحرمين و2500 رحلة بقطار المشاعر بمشاركة ما يزيد عن عشرين ألف حافلة مخصصة لنقل الحجاج. كما تم تظليل مساحة تتجاوز 300 ألف متر مربع بينها 170 ألف متر مخصصة لمسار الحجاج وزراعة 23 ألف شجرة، وذلك في إطار تحسين جودة الخدمات والبيئة في المشاعر المقدسة.
ومن الناحية الرقمية، طُوّر تطبيق نسك ليقدم أكثر من 130 خدمة رقمية تهدف إلى تسهيل رحلة الحاج من مرحلة الحصول على التأشيرة وحتى العودة إلى بلده، مما يعكس استخدام التقنيات الحديثة في خدمة الحجاج.