شهدت الفترة الأخيرة في سوق الانتقالات السعودي جدلاً واسعاً حول مصير انتقال النجم النيجيري فيكتور أوسيمين إلى الهلال، حيث برز تساؤل حول مدى تأثير صفقة انتقال الكولومبي خوردان دوران إلى النصر على مفاوضات الهلال مع أوسيمين. جاء تعثر الصفقة رغم تحضيرات الهلال المتقدمة، وسط أجواء تنافسية محتدمة بين الناديين كانت واضحة في التعاقدات الأخيرة وتحديداً ما بات يُعرف إعلامياً بصفقة دوران، مما دفع المتابعين للوقوف عند هذه النقطة بوصفها سبباً محتملاً في تغير مسار الصفقة.
وفقاً لما أشارت إليه مصادر إعلامية، فقد ساهمت تحركات النصر القوية في دعم صفوفه الهجومية عبر التوقيع مع دوران في تعقيد حسابات إدارة الهلال أثناء محاولتها ضم أوسيمين. ويُعتقد أن هذه المنافسة كان لها تأثير غير مباشر على موقف اللاعب النيجيري ووكيله، إذ بات واضحاً أن الصراع على جلب نجوم كبار إلى دوري روشن السعودي استقطب اهتمام جميع الأطراف المعنية، بينما أعاد وكيل أوسيمين تقييم العروض وشروط الصفقة تحت ضغط التنافس وتغير خريطة الانتقالات.
كان الهلال قد أعد خطة متكاملة لاستكمال التوقيع مع أوسيمين، إذ جرى إرسال طائرة خاصة إلى إسطنبول بهدف نقله إلى باريس لإجراء الفحص الطبي، وهي خطوة متقدمة دلت على اقتراب حسم الاتفاق، إلا أن اللاعب لم يصل في الموعد المحدد، ما أثار استياء مسؤولي الهلال وأعاد الأمور إلى دائرة الشك والتأجيل.
وأوضحت التقارير ذاتها أن الهلال منح اللاعب مهلة أخيرة لا تتجاوز 48 ساعة لتحديد موقفه من الانتقال، مهدداً بإغلاق الملف نهائياً والبحث عن خيارات هجومية بديلة باتت جاهزة بالفعل ضمن خطط النادي.
وتجدر الإشارة إلى أن المنافسة التقليدية بين الهلال والنصر باتت تتجاوز حدود الملاعب إلى تفاصيل التعاقدات العالمية، فكل من الناديين يسعى إلى تعزيز حضوره الإعلامي والفني عبر استقطاب أبرز الأسماء، في وقت أظهر فيه سوق الانتقالات السعودي هذا الصيف صورة جديدة من صراع القمة بين عملاقي العاصمة.
