شهدت صفقة انتقال المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين إلى أحد الأندية الكبرى تطورات متسارعة خلال الساعات الأخيرة، بعد دخول نادي غلطة سراي التركي بقوة في سباق التعاقد مع اللاعب، ما أثار الكثير من التساؤلات في الوسط الرياضي حول الجهة التي قدمت هذا الدعم المالي المفاجئ للنادي التركي في وقت كانت المؤشرات السابقة تشير إلى صعوبة منافسته لعروض نوادٍ أخرى. وكانت إدارة غلطةسراي قد اكتفت في وقت سابق بضم أوسيمين بنظام الإعارة خلال النصف الثاني من الموسم الماضي، إذ لم تبد جاهزية مالية لتقديم أي عرض دائم، في ظل وجود عرض مغرٍ مقدم من الهلال السعودي بقيمة 30 مليون يورو. ومع ذلك، عاد النادي التركي مؤخرًا بصورة غير متوقعة إلى المفاوضات لشراء أوسيمين بشكل نهائي، الأمر الذي دفع متابعين إلى التساؤل عن مصادر هذا التمويل وما إذا كانت هناك أطراف خارجية تدعم الصفقة أو وسطاء يسعون إلى رفع قيمتها.
مصادر مطلعة أشارت إلى أن غلطةسراي تلقى دعما ماليا غير مباشر من مستثمرين بهدف تدعيم الفريق قبل مرحلة التصفيات المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. كما تحدثت تقارير عن تحركات من وكلاء يسعون لتشديد المنافسة مع الهلال ورفع سعر اللاعب. وأرجع بعض المحللين في سوق الانتقالات هذه التطورات إلى محاولة واضحة للمزايدة على الصفقة وزيادة قيمتها أمام الهلال، الذي تقدم في المفاوضات بشكل كبير ووصل إلى إرسال طائرة خاصة لنقل أوسيمين إلى باريس لإجراء الفحص الطبي، قبل أن يتغيب اللاعب بشكل مفاجئ ودون أسباب معلنة.
تترقب أوساط كرة القدم حسم مستقبل الصفقة خلال اليومين القادمين، خصوصًا مع موقف الهلال الثابت تجاه مماطلة أوسيمين، وسعي الإدارة لدراسة خيارات تعاقدية أخرى تحسبا لأي تطورات جديدة.
